Tuesday April 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

حين يصبح الفروج «حلم الفقير»؟

حين يصبح الفروج «حلم الفقير»؟

«إذا بقي الوضع على حاله سيكون الفروج حلما للفقراء»، تصريح صدر عن رئيس اتحاد الفلاحين في "محافظة طرطوس" مبررًا ذلك أن ثلث المربين توقفوا عن العمل، وكل إجراءات الحكومة لم يستفد منها إلا التجار. 

ربما للمرة الأولى يصدر تصريح صادق 100% عن مسؤول رسمي فبعد أن وصل سعر الفروج لـ 20 ألف ليرة سورية، بحسب النشرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أصبح من الكماليات.

التقارير الرسمية الصادرة عن إعلام تؤكد، حجم الفجوة الكبير بين الدخل وتكاليف المعيشة، بالمقابل نلاحظ أن نشرة الأسعار غير منطقية أبدًا ولا تناسب أصحاب الدخل المحدود.

في المقابل، يرى تاجر الدجاج أن «الحكومة هي سبب تدهور هذا القطاع، رغم كل عوامل تخسير المربين، تطرح سعرًا أقل من التكلفة وتلاحق الأسواق هذه الفترة من دون أن تعالج ارتفاع أسعار الأعلاف التي تشكل أكثر من 70% من تكاليف إنتاج الفروج».

ويأتي ارتفاع أسعار الأعلاف، بحسب مربي الدواجن بمقدمة أسباب خسائر القطاع الحيواني، حيث ارتفع سعر طن أعلاف الدجاح من 600 ألف ليرة العام الماضي إلى أكثر من 1.7 مليون، وذلك فضلًا عن ارتفاع بقية مستلزمات الإنتاج من لقاحات وصيصان ومشتقات نفطية وأجور العمالة.

فالمهنة باتت مخسرة لكل من يجازف في التربية والتجارة، ففقر الناس وعدم القدرة على الشراء من جهة، وارتفاع تكاليف الإنتاج والتضييق الحكومي، وخاصة أثناء نقل الدواجن، من جهة أخرى.

محال الدواجن لا تبيع في اليوم الواحد أكثر من 5%، لأن فقر السوريين أبعدهم عن البروتين الحيواني، وزادت أسعار الفروج التي ارتفعت بأكثر من 70% خلال شهر.

قبل الحرب كان قطاع الدواجن يشغل نحو 1.5 مليون سوري، حيث كانت مساهمة لحوم الدواجن تبلغ نحو 60% من إجمالي استهلاك السوريين من أنواع اللحوم، وتساهم منتجات القطاع بتوفير حوالي 42% من استهلاك المواطن من البروتين الحيواني، وزادت صادراته عن 15 مليار ليرة عام 2010. قبل أن تتحول سورية اليوم إلى مستورد للفروج وبيض المائدة، من إيران وتركيا، بعد أن كان الإنتاج 180 ألف طن من لحم الفروج ونحو 3 مليارات بيضة مائدة.

اليوم تعاني الأسواق السورية نقصًا كبيرًا في الدجاج، خاصة بعد أن تراجعت مساهمة القطاع الخاص، وتناقصت المنشآت من 12 ألف مدجنة مرخصة ونحو 5 آلاف غير مرخصة، إلى أقل من النصف اليوم، وخرجت مزارع عن العمل بسبب الحرب وغلاء الأسعار والخسائر. 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: