Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

حقيقة أزمة الغاز في سوريا

حقيقة أزمة الغاز في سوريا

نور ملحم 

شهدت الأيام الحالية أزمة حادة في تأمين أسطوانات الغاز المنزلية للمواطنين، وبلغت الأزمة أشدها في محافظات دمشق وحلب واللاذقية وحماه، ما خلق حالة من الاستياء لدى المدنيين، وزادت تساؤلاتهم عن سبب تلك الأزمة الخانقة، بالتزامن مع وعود وزارة النفط والثروة المعدنية باقتراب حل المشكلة.

الغاز المستخرج محلياً للكهرباء فقط 

وفي تصريح خاص أكد علي مرعي رئيس نقابة عمال نفط دمشق، أن سبب المشكلة يعود للنقص الحاصل في المادة السائلة المستوردة من الخارج، والتي تم الاعتماد عليها لتحويل الغاز المتوفر في سوريا إلى غاز منزلي مما أدى إلى حدوث نقص كبير خلال الفترة الراهنة.

وأضاف المرعي، أن الغاز المستخرج محلياً في مناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة يستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية، في حين يستخدم الغاز المنتج في حقلي كونيكو والعمر لإنتاج الغاز المنزلي وكلاهما يقعان تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وقال المرعي: المواطنون يستخدمون الغاز خلال الفترة الماضية لغرض التدفئة، في ظل قلة المازوت، ما سبّب ضغط على الغاز.

إيقاف معمل الغاز بحماة

وفي سياق متصل أشار مصدر حكومي في تصريح خاص إلى إيقاف معمل الغاز "سادكوب" في حماة عن العمل بسبب نقص الغاز المسال، لافتاً إلى أن إنتاج الغاز المنزلي تراجع إلى 16 مليون متر مكعب يومياً في حين كان الإنتاج يتراوح ما بين 25-30 مليون متر مكعب في اليوم، مبيناً تعثر وصول شحنة من الغاز الإيراني والتي تقدر بــ2500 طن للموانئ السورية وتوقفها في قبرص  نتيجة للعقوبات المفروضة على سوريا وإيران، علماً أن الحكومة تعتمد في الوقت الراهن على شحنات الغاز المنزلي القادمة من الخارج بشكل كلي، بعد أن كانت تصل نسبتها إلى 60% قبيل أزمة الغاز.

وبحسب المصدر فإن الحكومة لا تريد استثمار مناطق تواجد الغاز حالياً، قبل أن تنهي عملية ترتيب الأوراق وتحدّد أولوياتها، وتعرف مع أي طرف ستقف (روسيا أو إيران)، وهي كلها أسباب تساهم في خلق أزمة غاز، مشيراً إلى وجود مفاوضات مع الجانب الأردني لاستيراد المادة من الأردن كنوع من الحلول المطروحة. 

 الوزارة تبرر

وفي الوقت الذي بررت وزارة النفط عبر تصريحاتها للعديد من وسائل الإعلام أن أزمة الغاز سببها احتكار التجار للمادة ما أدى إلى ندرتها في السوق وارتفاع أسعارها إلى حوالي 10 آلاف في بعض المناطق، إضافةً إلى حجج سياسية متعلقة بالعقوبات الاقتصادية والتي تعمل على عرقلة ناقلات الغاز الإيرانية المتوجهة إلى سوريا، تداولت العديد من مواقع التواصل صوراً، أظهرت وجود المئات من السكان في عدة محافظات، وهم ينتظرون دورهم للحصول على أسطوانات غاز من المراكز المعتمدة للتوزيع.

 

 

 

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: