Saturday April 19, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

حلول مقبولة للسياحة الشعبية في اللاذقية .. و الرمل الجنوبي ينتظر شهر آب !

حلول مقبولة للسياحة الشعبية في اللاذقية .. و الرمل الجنوبي ينتظر شهر آب !


رماح زوان

شهد يوم الجمعة الفائت في اللاذقية ازدحاماً بشرياً كبيراً على شواطئ السباحة الشعبية، الأمر الذي تسبَّب باختناقات مرورية خاصّة على طريق الشاطئ الأزرق، وانتظار أكثر من ساعتين لسرافيس الخط من قبل المواطنين الذين لا يملكون سيارات، ما دفع شركة النقل الداخلي باللاذقية إلى تسيير باصات نقل عامة إلى بلدتي كسب و وادي قنديل بريف اللاذقية، وأيضاً باتجاه الشاطئ الأزرق مروراً بمسبح جول جمّال .

حقيقة إنَّ الازدحام الكبير على الشواطئ الشعبية لأهالي المدينة الساحلية ليس سببه زيادة في الدخل أو تحسُّن في الأوضاع الاقتصادية، إنما تنفيذ مشاريع الشواطئ المفتوحة بأسعار رمزية، الأمر الذي شجع ذوي الدخل المحدود لارتياد تلك الشواطئ، حيث افتتح مجلس مدينة اللاذقية مسبح جول جمَّال المخصَّص للعائلات، بعد أن أنهت لجنة تشغيل وإدارة المسبح أعمال التنظيف وإنشاء الحمامات والمظلات وتخصيص كافتيريات بتكلفة 400 ليرة سورية فقط للشخص الواحد، فيما تتراوح أسعار إيجار الطاولات بين 1000 ليرة و 1500 ليرة.

كما نفذت الشركة السورية للنقل والسياحة شاطئاً مفتوحاً في وادي قنديل مكوَّن من 24 شاليه خشبية تتسع كل منها لأربعة أشخاص، ويضم خدمات مختلفة وألعاب اطفال مجانية لنزلاء الشاليهات مع مسبح للكبار والصغار الذي يقدم خدماته بأسعار تتراوح بين 8000 - 15000 ليرة.

كذلك ينتظر أهالي حي مسبح الشعب في الرمل الجنوبي الأول من شهر آب القادم لإنهاء تجهيزات شاطئ شعبي مفتوح على مساحة 7 دونمات، حيث تتعاون وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية لتنفيذه، إذ يضم كافتيريات وملاعب وأدواش ومشالح وتراسات بأسعار رمزية، حسب كلام مدير السياحة في اللاذقية ياسر دواي لجريدتنا.

ولاقت هذه الخطوات –رغم الازدحام الكبير- استحسان أهالي اللاذقية والأهالي والوافدين من المحافظات على حدٍّ سواء. الذين اعتادوا من قبل إمّا على السباحة في أماكن صخرية غير آمنة أو إلى الامتناع عن السباحة بسبب غلاء الأسعار، حيث خفَّفت هذه الإجراءات من الأعباء المادية خاصة عبر تأمين وسائل الاستجمام والنقل الرخيصتَين نسبياً، الأمر الذي نشَّط الحركة السياحية وخدَّم أهالي تلك المناطق .

من المؤكد أنّ الرفاهية في الشواطئ المفتوحة لا ترتقي إلى المستوى الذي تصل إليه منتجعات مثل أفاميا أو الشاطئ الأزرق وغيرها، فالأسعار تصل إلى حوالي سبعة أضعاف فيها، لكنّ أبو علي من أهالي اللاذقية وأب لأربعة أطفال علّق على الأمر خلال حديثه مع كيوميديا "قبل الأزمة كنت أستأجر شاليه لعدة أيام مع عائلتي كل شهر من أشهر الصيف، لكنّ الأزمة وظروف المعيشة فرضت الامتناع عن ذلك" وأضاف ممازحاً "البحر مالح في منتجعات الخمس نجوم كذلك في الشواطئ الشعبية، لا بأس بفارق الخدمات".

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: