حلم تحقق قبل نومها العميق ..!
بجسد هزيل ..على كرسي عجزة ....والمصل معلق في يدها، لم تكن "أورسولا باهر" الفنانة التشكيلية الألمانية عاجزة عن تحقيق حلمها بإقامة معرض للوحاتها بدار الأسد للثقافة والفنون في سوريا.
حلم أورسولا تحقق ولكنه كان الأخير، حيث وافتها المنية بعد يوم واحد من المعرض عن عمر ناهز الـ58 فأسدلت جفونها بعد أن تكحلت عيناها برؤية دمشق.
كانت أورسولا تعلم أنها لن تعيش أكثر من أسبوع، بحسب ما أخبرها الأطباء، لأن كبدها توقف عن العمل وخياراتها باتت مقتصرة على الإيمان بالله أو إجراء عمليات جراحية بلا جدوى.
"اخترت أن أؤمن بسوريا" هذا ماقالته لزوجها مارسيل برلينيا، فترجمت إيمانها بـ46 لوحة عن حرب لم تعشها، تحت اسم "النهوض من تحت الرماد"، ليقينها حسب ما قالت ورغم صعوبة النطق أن "النصر من حق السوريين لأنهم على حق"، لتكمل مسيرة مواقفها الداعمة للجالية السورية في برلين.
أوسولا أوصت :"في حال وافتني المنية الآن أرغب بأن أُدفن في سوريا لأنها أرض الشهداء"، فنفذت الوصية كما شاءت وتوارى جسدها مع شهداء مقبرة اللاتين في دمشق.
المصدر: Qmedia
بواسطة :
شارك المقال: