هل تستعيد "بانياس" ألقها كـ"عروس للمتوسط" ؟!

نورس علي
عاني السائق "إبراهيم حاتم" من مشاكل إصلاح سيارته التي يعتاش من العمل عليها، بشكل متكرر، نتيجة الحفر المتعددة في الطرق العامة بمدينة "بانياس" مما دفعه ملياً لاختيار الطرق الأكثر سلاسة لحماية سيارته، دون النظر إلى طول المسافة أو قصرها، ولكنه اليوم يسير على ذات الطرق بشكل مريح وسلسل بعد تعبيدها بشكل كامل.
هو واقع عانى منه جميع أهالي المدينة لسنوات، وجعلهم يفقدون الثقة بقدرات مجلس المدينة وأعضاءه المنتخبين، ولكنهم اليوم يعيدون النظر بما يقدمه مجلس المدينة الذي حصل على الدعم المطلق من أمانة المحافظة لتحسين واقع الطرق والإنارة الشارعية التي لم تشهد أعمال صيانة منذ عدة سنوات وفق ما أكده مصدر خاص من مجلس المدينة لجريدتنا، دون أدنى قدرات ممكنة للقيام بما يخدم أهالي المدينة ويرضي شغفهم بمظهر حضاري لعروس الساحل السوري.
رئيس مجلس المدينة المهندس "بشار حمزة" أكد في حديثه لجريدتنا أن الألق سيعود لهذه المدينة الساحلية من خلال الأعمال التي يقومون بها ويكادوا ينهونها بشكلها الكامل، وتابع: «بدأنا منذ حوالي الأسبوع بتنفيذ مجموعة من المشاريع الخدمية في المدينة، أولها إكساء شوارع تنظيمية حيوية جداً، بكلفة تصل إلى /141/ مليون ليرة، لم تشهد مثل هذه الأعمال منذ عدة سنوات، وتنفذها مؤسسة الإنشاءات العسكرية، ويشمل الاكساء مدخلي المدينة من سوق الهال جنوباً وصولاً إلى مركزها والسوق التجاري، أي الشوارع التنظيمية الرئيسية وكذلك الفرعية المتفرقة، وتم اختيار هذه الفترة من السنة بكونها مناسبة لهذه الإعمال، إضافة إلى مجموعة من مشاريع التعبيد التي تستهدف القرى، كقرية "أبتلة" وقرية "بلغونس" وقرية "حرف بنمرة" وقرية "دير البشل".
وكذلك وصلة صرف صحي بين قريتي "العصيبة" و "خربة السناسل" بقيمة /48/ مليون ليرة، والإضبارة بصدد التصديق في أمانة المحافظة، وقد باشرنا بإصلاح الكورنيش البحري في الموقع الذي يتعرض للتخريب مع كل عاصفة بحرية بقيمة /305/ مليون ليرة، حيث تم رصد /205/ مليون وتمت المباشرة منذ شهر نيسان الماضي، والعمل الآن في مرحلة زرع الأوتاد، وهي المرحلة الأهم في العمل، ويليه إنشاء الجدار الاستنادي الذي يربطها ببعضها البعض، حيث سيكون في نهاية المشروع تجهيز مساحة خضراء بمساحة /1200/ متر مربع، هي عبارة عن ردميات داخل المياه البحرية، لتصبح جاهزة للاستثمار بكامل مساحتها، والمشروع مدته عام كامل تنفذه مؤسسة الإنشاءات العسكرية، وهذا ما سيجعل الكورنيش البحري مقصد للاستثمار بشكل فعلي يرخي بظلاله الإيجابية على الواقع الاقتصادي للمدينة.
ولا ننسى أعمال "الإنارة الشارعية" في أغلب مداخل المدينة والكورنيش البحري، التي لم تلقى أي اهتمام من حوالي عشرة سنوات تقريباً، مما جعلها حالياً شكلاً مختلف يعكس الوجه الحضاري للمدينة، وستطال هذه الأعمال أغلب مواقع المدينة وذلك بدعم مطلق من السيد المحافظ ووزير الإدارة المحلية».
هي خطوات إيجابية لقيت الترحيب من أهالي المدينة وريفها، وفق ما أكده الشاب "يحيى بكور" والشاب "ميسر حمود"، فمدينة "بانياس" مدينة تستحق الدعم الحكومي بحكم موقعها على شواطئ المتوسط.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: