هل بدأت معركة الشمال السوري ؟

 

عبد الغني جاروخ

 

التمهيد الناري للمعركة المرتقبة في أرياف حماة وإدلب بدأت فعلياً، وما تشهده الجبهات من تطورات متسارعة تؤكد ذلك، فطيران الاستطلاع لا يغادر المنطقة والحربي الروسي – السوري ينفذ بقوة بما يقارب 100 غارة يومياً مستهدفاً مواقع ومقرات ومخازن أسلحة للفصائل المسلحة أهمها تحرير الشام وجيش العزة.

وفي التفاصيل، يستمر الجيش السوري بإرسال تعزيزاته العسكرية باتجاه جبهات ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وتحصين قواته على خطوط النار، في مواجهة الفصائل المسلحة التي صعدت اليوم من قصفها للمناطق المحيطة بها في بلدة السقيلبية غربي حماة أدت لاستشهاد مدني وإصابة أخر بجروح رد عليها الجيش السوري بعشرات الضربات المدفعية باتجاه نقطقة انطلاقها في قلعة المضيق وتمكنت من تدمير راجمة للصواريخ ومدفعي هاون وقتل عناصرها.

في وقتً يقوم الطيران الحربي الروسي – السوري باستهداف مواقع وتحصينات وخطوط إمداد تنظيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، على كامل المحور الشمالي والشمالي الغربي لمحافظة حماة وعمق ريف إدلب الجنوبي.

وأوضح مصدر عسكري سوري لجريدتنا : أن نتيجة هذه الغارات تم تدمير عدة تحصينات ومستودعات للمسلحين ومشافي ميدانية ومقرات قيادية ومراكز اتصال في بلدات اللطامنة وكفرزيتا وقلعة المضيق والحويز والكركات  والحويجة وكفرزيتا بريف حماة، وبلدات حاس وكفرنبل والهبيط وأحسم وركايا ومعرحرمة وخان شيخون وترملا وكفروما وسرجة والبارة وكفرعويد وحرش عابدين والتمانعة وحيش بريف إدلب الجنوبي.

وأضاف المصدر : بأن المعركة لم تبداً فعلياً وما يجري هو عمليات تدمير لنبك أهداف تم تحديدها بدقة بعد عمليات الرصد من طائرات الاستطلاع والرد على اعتداءات المسلحين الأخيرة باتجاه ريف حماة الغربي، مؤكداً تمكن سلاح الجو بتدمير رتل للمسلحين قادم من شمال إدلب باتجاه ريف حماة لمؤازرة عناصرهم.

وتشير مصادر خاصة لجريدتنا : بأن المعركة التي يحضر لها الجيش السوري سيكون فارقة في الشمال السوري وستدعم الملف السياسي بشكل كبير في إجبار المسلحين على تنفيذ ملفات الاتفاقيات الدولية الماضية في سوتشي ووضع الضامن التركي أمام خيارات صعبة خاصة بعد استهدف نقاط لهم غرب حماة يوم أمس دون تأكيد مصدر الاستهداف.

 

المصدر: خاص