هل أثر انخفاض سعر الصرف على السلع المنزلية إيجاباً.. ؟!

نورس علي
تفاجأ رب الأسرة "جمال الحسن" عندما قصد محل بيع الجملة لشراء حاجيات منزله بأن الأسعار لم تنخفض مع انخفاض سعر الصرف، بل على العكس زادت ما يقارب الثلاثين بالمئة عن سعرها الأسبوع الفائت.
هذه الحالة للتسوق من محال الجملة واحدة من بين مئات الحالات التي بات أرباب الأسر يعملون بها لسد حاجيات المنزل اليومية، على أمل شراء بأسعار تتناسب طراً مع الراتب الشهري، ولكن المفارقة كما يقول رب الأسرة "جمال" أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية له تأثيره وسحره على الأسعار إيجاباً، ولكن العكس غير صحيح، بدليل استقرارها أو استمرارها بالارتفاع خلال محاولة ضبط السوق السوداء من قبل الجهات الحكومية.
اللافت بالأمر الخطوة الإيجابية التي أطلقتها رئاسة مجلس الوزراء وهي زيادة عدد منافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة لحدود /3000/ صالة منتشرة في مختلف المحافظات، وذلك لمحاولة ضبط الأسعار، وأيضاً فتح القروض الشخصية بسقف /500/ ألف ليرة بشريطة الشراء من تلك المنافذ، وهي خطوة تحتسب لصالح الاقتصاد السوري بشكل عام.
يذكر أن أغلب صغار التجار خزنوا حاجيات محالهم التجارية خلال فترة الارتفاع الجنوني لسعر الصرف، في محاولة للكسب السريع من استمرار الارتفاع، ولن يقبلوا البيع بأقل من تلك الأسعار مهما كانت الظروف، طالما أن عمليات البيع بينهم وبين التجار الأساسيين لا تتم بموجب الفواتير النظامية، وعليه أطلق بعض النشطاء حملة مجتمعية بعنوان "خليها تعفن"، ولكنها حملة خجولة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: