Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

حكومة تعديل الطرابيش.. هل ستعمل هذه المرة لصالح المواطن؟

حكومة تعديل الطرابيش.. هل ستعمل هذه المرة لصالح المواطن؟

خاص – نور ملحم 

يدور حديث الشارع السوري اليوم حول "الحكومة الجديدة" التي صدرت، صباح اليوم، وتبين أنها حكومة معدلة فقط ولا يوجد شيء من التغير الجذري الذي كان يتداول، حيث قام العديد بطرح أسماء وزراء جدد متأملين بأن تُنقذ الحكومة الجديدة "الزير من البئر".

ولكن الآمال ذهبت مع "الريح" ومع صدور الأسماء بدأ "حس النهفة" ينعكس بشكل مباشر لدى السوريين عبر الكتابة على الجدار الأزرق كنوع من المواساة لهم بعدما أيقنوا أن التغير غير محال في وضعهم المعيشي والاقتصادي.

الحكومة الجديدة برئاسة "حسين عرنوس"، وهو مشمول على غرار سلفه بالعقوبات التي تفرضها منذ سنوات الولايات المتحدة و"الإتحاد الأوروبي" على "سوريا" يواجهون صعوبات عديدة، وكانوا قد عرفوها خلال دورتهم الحكومية السابقة، على خلفية الأزمات المعيشية الخانقة وتدهور قيمة العملة المحلية بشكل غير مسبوق، وتسبّب ذلك بارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والسلع في أرجاء البلاد كافة ودفع بعض المتاجر مؤخرا إلى إغلاق أبوابها.

ولكن ما كان من بعضهم إلا إصدار القرارات الخاطئة وغير المنطقية والبعض منهم يصدر القرار صباحاً ويعود ليطعن به ليلاً على مبدأ "علينا بالتجريب بالشعب ربما تكون صائبة"، ولو عدنا لمراجعة عام واحد فقط من تاريخ اليوم لتبين لنا أن معظم القرارات عبارة عن خدمة لصالح التاجر أو رجل الأعمال أو المسؤول والشعب له الله يكفله في ظروفه الصعبة.

اليوم الشعب مضطر إلى قبول وزراء لا يقتنع بهم ولكنه يدور ضمن حلقة مغلقة ومعرفته بالحقيقة الأمر بأنه لن تنقذه أي حكومة يتم تشكيلها على ذلك المنوال، ولن يكون هناك حكومة حقيقة تنقذ سوريا طالما هناك محسوبيات وعدم فتح فرصة للشباب.

فنادراً جداً ما يستطيع من وقع عليه الخيار ليكون وزيراً أن يرفض، لأن ذلك بمثابة تسجيل نفسه أنه رافض لخدمة الوطن والشعب وعلى الغالب سيتم التعامل معه على هذا الأساس.

وشملت الحكومة الجديدة، تغييراً في حقائب 12وزارة فقط في حين بقي 18 وزيراً سابقاً، وخاصة في الحقائب التي تعتبر سيادية مثل وزارة الداخلية والخارجية والاقتصاد والتجارة وهم القطاعات الأساسية في تشكيل الدولة فقوة الدولة من قوة اقتصادها وأمانها لذلك لا يبقى من الوزراء الباقيين إلا المحاولة في تغير الأسلوب والعقلية لإنقاذ من هدمته الحرب وإصلاح وقطع يد الفساد الحقيقي المتواجد في الوزارات والمؤسسات الحكومية وأن يكون العمل جدي وليس مجرد تنظير وحكايات تروى للإعلام فالمواطن اليوم بحاجة لعمل وقرارات حقيقة تنقذهم من القاع فهل ستنجح حكومة تبديل الطرابيش وتعمل هذه المرة للوطن والمواطن.

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: