حالة إنكار لكورونا تودي بحياة عوائل بأكملها في ريف اللاذقية الشمالي!
هل الموت بسبب كورونا عيب أم حرام؟
في إحدى قرى ريف اللاذقية الشمالي، توفيت امرأة تبلغ من العمر (70 عاماً)، وربّما كان لوفاتها أن تمر مرور الكرام كغيرها من الوفيات التي حدثت وتحدث في سوريا بسبب الحرب وغيرها.
لكن موت تلك المرأة لم يكن عابراً، والسبب كورونا - رغم تسجيل مشفى الحفة الوطني سبب الوفاة بجلطة دماغية - وعلى الرغم من التحذيرات والدعوات للتباعد الاجتماعي، ما زالت المشافي السورية ترفض تسجيل الوفاة بسبب كورونا في أغلب حالتها.
لماذا الإنكار؟ وبماذا يفيد؟ لا أحد يدري. ولا أحد لديه الجواب الشافي، سوى القول إنّ الوضع الصحي تحت السيطرة.
لم تنتهِ القصة عند وفاة تلك المرأة بالوباء، بل تعدى الأمر، إصابة العديد من أقاربها ومن أهل قريتها، إذ يقبع حالياً أحد أبنائها الذكور في غرفة العناية المشددة نتيجة إصابته بكورونا، وابنتها في الحجر بمشفى الحفة، ناهيك عن الإصابات الأخرى التي تتجاوز العشر إصابات، فقط بسبب الجهل والانكار.
مصدر من داخل البلدة قال لجريدتنا: «إنّ ذويها والدكتور المشرف على علاجها كانا على علم بإصابتها بكورونا، وتكتموا على سبب الإصابة، وكأن الإصابة ب كورونا عار»، ويضيف المصدر، أن ذويها يتحملون مسؤولية أخلاقية تجاه كل من أُصيب.
من جهته، أكد أحد أطباء مشفى الحفة تعرّض الطبيب المشرف على علاجها للتحقيق نتيجة تقريره الكاذب وغير الحقيقي لسبب الوفاة، رغم معرفته أن سبب الوفاة كورونا.
ويُسجل في اللاذقية يومياً، من أربع إلى خمس وفيات بفيروس كورونا. بحسب مدير مكتب دفن الموتى أحمد حسين الأيوبي، وبلغت الإصابات بالفيروس حتى 8 كانون أول 8490 إصابة، منها 452 حالة وفاة و4000 حالة شفاء، بحسب بيانات وزارة الصحة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: