Sunday May 5, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«غرفة موك اقتصادية».. عن «مغارة رامي والـ40 حرامي» !

«غرفة موك اقتصادية».. عن «مغارة رامي والـ40 حرامي» !

 

لم يكن يتخيل "رامي العطار" الموظف في سوق "دمشق" للأوراق المالية والمعروف بتزمته خلال فترة عمله أنه سيتحول بين "ليلة وضحاها" إلى عامل في "سيرك" الاقتصاد تجاه بلده "سوريا"، وإلى "منظر من الطراز الرفيع" على الرغم من اتباعه للعديد من دورات التحليل المالي، إلا أن ما بين "التنظير" و"التحليل" خيط رفيع قطع "العطار" من خلال صفحته الشهيرة على موقع فيسبوك "سيريا ستوكس" والتي أصبحت غرفة "موك" اقتصادية شبيهة بنظيرتها الاستخباراتية الموجودة في العاصمة الأردنية "عمّان"، إلا أن الفرق بينهما أن من كان يدير الأخيرة عدد من الدول الأجنبية على رأسها "واشنطن" و"تل أبيب" بينما من كان يدير ويمول "سيريا ستوكس" هو عدد من رجال الأعمال السوريين الذين وضعوا نصب أعينهم "مصلحتهم النقدية والشخصية" على مصالح بلدهم.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، فإن غرفة "الموك الاقتصادية"، مقرها "غازي عنتاب" التركية، وهو المكان الذي يقيم فيه "العطار"، كان هدفها الأول والأخير مهاجمة "مصرف سورية المركزي" عبر حسابات تدار من "عمّان" و"لوكسمبورغ" بالإضافة إلى حساب "وهمي" في سوريا بقصد التأثير على "سعر الصرف" و"النشرة الرسمية" للمركزي، وذلك بالتعاون مع أحد رجال الأعمال السوريين، و"حيتان" السوق السوداء، لتتحول بذلك (الصفحة التي أسسها قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2010) إلى "مغارة رامي العطار والأربعين حرامي" بالإضافة إلى ملتقى للمضاربين في الأسهم السورية ونشر الشائعات المنسوبة إلى مصادر "وهمية".

شغف الأخير في السوق المالية والبورصات لم يمنعه من تحوله إلى "عراب" السوق السوداء في سوريا "الكترونياً"، وما ساعده على ذلك ميوله السياسية "المعارضة" للدولة السورية والتي لطالما جاهر بها أمام المقربين منه ليتحول إلى "خنجر" في ظهر "وطنه"، والحديث هنا لأحد أقربائه الذي فضل عدم ذكر اسمه. 

الصفحة الاقتصادية التي تحولت بفضل "العطار" مع مرور الوقت إلى "تنسيقية اقتصادية" شبيهة بـ"تنسيقيات المسلحين" مستفيداً من شبكة علاقاته الشخصية ضمن شركات الصرافة غير المرخصة أو حتى المرخصة والتي تم إغلاق بعضها لثبوت تمويلها للمسلحين، بالإضافة إلى دعم بعض رجال الأعمال السوريين الذين لهم مصلحة رئيسية في التلاعب بسعر "صرف الدولار" بغض النظر عن تأثير ذلك على اقتصاد بلادهم فهم ينظرون إلى "الدراهم" على أنها "مراهم".

أسماء عديدة دعمت مشروع "سيريا ستوكس" وسنأتي على ذكرها لاحقاً حيث أن إحداهن كانت قد أدارات عدة صفحات مؤيدة للدولة السورية قبل أن تبتعد عن هذا المشروع بعد شعورها بأنها دخلت في دوامة الأجندة الخاصة، لتنفي علاقتها بعد ذلك بهذا المشروع.

إذا، أسماء عديدة دخلت في "سوق المراهنات الالكترونية" على مشروع قد يكون من "برا" رخام إلا من داخلها "سخام"، ولعل قادم الأيام ستكشف المزيد.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: