Sunday July 6, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

في طرطوس.. "أزمة النقل" تتواصل !

في طرطوس.. "أزمة النقل" تتواصل !

فخور طه

 

في "طرطوس" إن كنت من سكان الريف عليك أن تنهي أعمالك قبل الساعة الثانية ظهراً لعدم توافر باصات نقل بعد الظهر تقلهم إلى منازلهم، الوضع في "كراج طرطوس"، ليس بالجديد ومنذ بداية أزمة المازوت قلّ عدد باصات النقل الموضوعة بالخدمة وخاصةً في الريف، ولا يتجاوز عدد الباصات الموضوعة بالخدمة في بعض القرى البعيدة في ريف "الشيخ بدر"، و "ريف الدريكيش"، أكثر من ثلاثة ولا تعمل جميعها بنفس الوقت.

تقول "ميرا سلامة" التي تعمل كمحامية: «الانتظار لوقت طويل في الكراج الجديد أصبح عادة يومية وأحياناً لا ينتهي عملي في القصر العدلي حتى الساعة الثالثة فلا أجد باصا يقلني إلى "الدريكيش" رغم أنّها مدينة مكتظة بالسكان وتحتاج إلى باصات متوفرة دائماً وفي أوقات الذروة عند عدم توافر باصات المنطقة يقوم باص منطقة أخرى بنقلنا بأجرة مرتفعة بخمسين ليرة».

وتضيف سلامة: «أصحاب الباصات يتفقون على باب الكراج ألا يدخلوا حتى يكثر عدد المنتظرين ليقوموا بتعبئة ركاب أكثر في النقلة الواحدة (أربعات)، ولا يوجد طريقة لتأمين كرسي في الباص سوى الهجوم».

ويعاني الكراج في "طرطوس" من قلة التنظيم في خطوط سير الباصات ومواعيد انطلاقها والازدحام الكثيف في أوقات الذروة ولضبط الأمر تم اتباع سياسة معينة تنص على ختم دفتر خاص بكل سائق ميكرو باص عند خروجه من باب الكراج مرات معينة حسب احتياج  كل منطقة ومخالفته في حال عدم التقيد بعدد المرات إلا أنّ أزمة المازوت حالت دون الالتزام الكلي بالأمر.

وتقول "رانيا حديد" طالبة هندسة اتصالات في جامعة طرطوس: «الساعة الثامنة صباحاً هو الأكثر ازدحاماً لأنه وقت ذهاب الطلاب إلى الجامعة في قرية بيت كمونة القريبة من المدينة وأحياناً لكثرة الازدحام تأتي باصات من خطوط أخرى لنقلنا إلى الجامعة بنفس السعر».

ولمحاربة هذه الظاهرة سيتم وضع بطاقة معدنية للباصات وكاميرات مراقبة لضبط عملها، حيث أكّد "حسان ناعوس" عضو المكتب التنفيذي بقطاع النقل في محافظة طرطوس لجريدتنا «اقتراب موعد وضع منظومة مراقبة عمل الباصات».

وأوضح أنّها «الحل الأمثل لمعالجة التجاوزات التي يقوم بها بعض أصحاب الباصات وبيع جزء من مخصصاتهم من مادة المازوت في السوق السوداء».

وأضاف "ناعوس" أنّ «التكلفة التقديرية للمشروع بحدود 25 مليون ليرة، وهو يقوم على مبدأ تركيب بطاقات معدنية على الباب الخارجي «للسرفيس»، وعند توجه السائق للخروج من باب الكراج يقوم عامل مجهز بكاميرا خاصة بوضعها مقابل البطاقة بشكل مشابه لآلية عمل نظام «الباركود»، وعلى الفور تقوم الكاميرا بإرسال المعلومات التي توفرها البطاقة المعدنية لمركز المعلومات الرئيس في مديرية النقل التي تتضمن رقم المركبة والخط الذي تعمل عليه إضافة للتوقيت».

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: