Sunday June 8, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

في طرطوس.. "البنت القويّة" تهزم السّرطان !

في طرطوس.. "البنت القويّة" تهزم السّرطان !

 

أفرورا عيسى

 

الحياة دائماً ما تختبرنا بامتحاناتها القاسية لتعطينا دروساً وعبراً من تجارب نمرّ بها نحن أو أقارب لنا، لكن من يتعلّم و يأخذ العِبر، سينتصر حتّى على أمراض خطيرة ومرعبة كالسّرطان.

"هزار سلمان عيسى" من مدينة طرطوس والمصابة بالسّرطان استطاعت أن تهزم سرطانها وعلى صفحتها الخاصّة في مواقع التّواصل الاجتماعيّ تحدّثت عن تجربتها الشّخصيّة، حيث قامت بقصّ شعرها الطّويل ونشرت صوراً لها بعنوان: "البنت القويّة". 

"هزار" وفي حوارها مع "جريدتنا" أخبرتنا كيف اكتشفت إصابتها بمرض "السّرطان"، قائلة: «لاحظت وجود كتل جلدية بمنطقة الرّقبة، لكني لم أعطِ أهمية للموضوع لكن بعد انتهاء الامتحانات النهائيّة للصف العاشر لاحظت أنّ هذه الكتل يزداد عددها وحجمها، لنقوم بعدها باستشارة أخصّائي جراحة، والذي شخص الحالة بمرض "لمفوما هودجكن" والذي يعتبر من السرطانات الغدية الليمفاوية، ونسبة الشفاء منه عالية جداً وصعبة».

"هزار" ابنة الـ"16 عاماً" قررت أن تواجه "السّرطان" بخطوات استباقيّة فكان قرارها بقصّ شعرها الطّويل، وتقول: «بعد أسبوع من أوّل جرعة كيميائية، صار يتساقط شعري بكم هائل، في بداية الأمر كان شيئاً مزعجاً ومؤلماً، لكنني قرّرت أنّ أتجاوز الموضوع وقمت بقصّ شعري كخطوة أولى»، إلا أن أكثر المواقف التي كانت تضايقها بحسب "هزار" هي نظرة النّاس لشعرها الخفيف والقصير لكنها قرّرت قص شعرها بالكامل دون أي خجل من الموضوع».

بين لحظات الضّعف ولحظات القوّة عرفت "هزار" كيف تعزّز ثقتها بنفسها وهذا ما أكدته، قائلة: «أكيد ما في إنسان قوي إلّا تعرّض لمواقف ولحظات ضعف كانت سبب هي القوّة، وهي اللّحظات كنت أتعامل معها بإنّي انشغل عنها والتّفكير بأي شيء تاني.. وأكتر المواقف اللي خلّتني كون أقوى هيّ المواقف اللي بتتعلق بشعري باعتبار نحن بمجتمع بيهتمّ بالظّاهر بالدّرجة الأولى وبيربط الأنوثة بالشّعر الطّويل، الكلام يلّي كنت اتعرّضله زادني قوّة أكتر وثقة بنفسي، بالإضافة لدعم أهلي وأصدقائي إلي ومحبّتهن الكبيرة وهنّن كانوا الدّاعم الأساسي لأتخطّى صعوبة المرحلة».

وعند سؤالها عن سبب نشر صورها بعد أن قامت بقصّ شعرها عبر صفحتها الشّخصيّة على "فيسبوك"، قالت: «رسالتي كانت موجّهة لكل بنت أن الجّمال والأنوثة لا تُحدَّد بمعايير ولا مقاييس وأن المرض مو عيب ولا سبب ليخجل أي إنسان منّه، ولازم كلّ شخص بيعاني من المرض يخرج بين النّاس ويفتخر بقدرته على مقاومة أخبث مرض، و "القوّة جمال" بقصد أنّه كل شخص وقت يطلّع الطّاقة اللي بداخله بتتحول لجمال بيغلب كلّ الظّروف القاسية».

ابنة مدينة "طرطوس" أكّدت في ختام حديثها تعافيها التّام من المرض قائلة: «تخلّصت وتعافيت من المرض بفضل الدّعم المعنوي من عائلتي وأصدقائي».

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: