في محيط قلعة حلب.. التاريخ بنكهة عصرية وحركة اقتصادية نشطة

محمد الواوي
خلال أيام العيد يشهد محيط قلعة حلب التاريخية حركة اقتصادية واجتماعية نشطة تعيد القلعة إلى أيام الصبا ما قبل الأزمة السورية ماسحة عن جبينها المضاء بالأنوار عتمة ليال سوداء قاسية ما قبل الشهر 12 لعام 2016.
تكاد لا تهدأ حركة المارة حتى خيوط الفجر الأولى، فبائع القهوة يهز فناجينه بحثاً عن زبون وسط الزحام الشديد، وعلى مقربة منه أطفال يرسمون على وجوههم أوشام مختلفة يبتسمون لعدسات الكاميرات سريعاً قبل أن يمضوا في خطى مسرعة.
أم طوني "70 عاماً" تجلس على مقعد حجري تدخن سيجارة تقابل بوجهها مدخل القلعة المتموضعة على مرتفع شاهق، وخلف ظهرها سوق خان الشونة الأثري الذي مسته يد المعارك وحولته إلى دمار بعد أن كان مقصداً للسياح.
وعلى طول مرمى النظر تنتشر "بسطات" لباعة كثر تعرض منتجات متنوعة من العصائر والمثلجات حتى الحلى التقليدية وبالمقابل تغص المطاعم والمقاهي بالزبائن. في حين تمر بخطوات واثقة فتيات في مقتبل العمر يرتدين أجمل ما لديهن من ألبسة، حيث يلتقي هنا التاريخ والحاضر بجوار نركيلة يحملها أحد الشبان.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: