Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

في ارتفاع «الدولار».. «الكبير» يبتلع «الصغير» !

في ارتفاع «الدولار».. «الكبير» يبتلع «الصغير» !

نورس علي

ارتفاع الأسعار خلال اليومين الماضيين إلى حد فاق قدرات المواطن المعتر المعتمد على راتبه الوظيفي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار وانخفاض قيمة الليرة السورية، أعاد الذاكرة بالسبعيني "محمد بربر" إلى سبعينيات القرن الماضي حين كان يقف على الدور أمام المؤسسة الاستهلاكية ليحصل على علبة المحارم أو ليتر الزيت أو تنكة السمنة.

لا تخونه الذاكرة حين قررت الدولة تأمين متطلبات مقومات الحياة للمواطنين خلال مرحلة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض من الدول الغربية عليهم بهدف تجويعهم وإثارتهم ضد الحكومة، فالحصار كان في أوجه والخناق على أشده في تلك المرحلة الزمنية، كما يقول "بربر" لجريدتنا، ولكن ثقة الناس بالدولة لم تهتز قيد أنملة على عكس المرحلة الحالية التي لم يعد يأمن الحكومة على ما تبقى من أيام حياته الغاربة إلى أجلها.

فالأسعار قفزت نحو 200 ليرة لكل سلعة وعلى "عينك يا تاجر ولحق إذا بتلحق يا مواطن"، وخاصة بعد مبادرة التجار والاقتصاديين لدعم الليرة السورية والتي أطلقها المصرف المركز، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، فليتر زيت دوار الشمس ارتفع من 800 ليرة إلى 1000 ليرة وكيلوغرام السكر يناطح الـ /400/ ليرة، وظرف القهوة سعة نصف كيلوغرام قفز فوق /1000/ بعدما كان الأسبوع الفائت /750/ ليرة، فإلى أين تسير الأمور المعيشية يتساءل الموظف المغلوب على الأمر "فادي موسى" وهو والد لأربعة أطفال يحتاجون يومياً لـ /500/ ليرة مصاريف مدرسية، وست أضعافها لوجبتي طعام من قريبه.

"محمد" حمل في جيبه /100/ ألف ليرة وقصد تاجر الجملة في مركز مدينة "طرطوس" «ليكمل النقص في بضائع محله الريفي الصغير، ولكنه عاد شبه خالي الوفاض يترغل بالسنسكريتي على الحكومة والتجار كما قال لجريدتنا، فالأسعار ارتفعت إلى حد لم يعد المبلغ الذي جمعه من مبيعاته خلال شهر فائت يستكمل كامل النواقص في محله، مما يعني أنه أمام مشكلة كبيرة تهدد مصدر رزقه الوحيد بالتوقف، وبعدين ؟».

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: