Sunday April 28, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«فضيحة القرن» !

«فضيحة القرن» !

جوني دوران

«إذا كنت تلتقي سراً فتلك مصيبةٌ.. وإن كنت تلقتي علناً فالمصيبة أعظمُ».. هذا هو حال قمة "وارسو" للأمن والسلام في الشرق الأوسط، والتي جمعت "جهاراً" عدد من وزراء الخارجية العرب مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الأمر الذي مر مرور الكرام على وسائل الإعلام العربية في محاولة لتسويق مفهوم "التعاون" مع "كيان الاحتلال"، بطريقة "مطبنة".

"فضيحة القرن"

لا يمكن وصف ما جرى في "وارسو" إلا بمثابة "فضيحة القرن" بدلاً من "صفقة القرن" الذي يسوق لها "غارد كوشنير" صهر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وهو ما تغنى به الإعلام الإسرائيلي، حيث سوق للمؤتمر على أن "نتنياهو" هو "نجم الحفل" و"سيد المؤتمر" الأمر الذي يعتبره الأخير ضرباً لعصفورين بحجر "واشنطن" التي دعت إلى المؤتمر، من ناحية أنه مكسب لا يستهان به لحكومة "نتنياهو" قبل الانتخابات "الإسرائيلية" في نيسان المقبل، وخطوة أولى وخطيرة في مسلسل "التطبيع" بعيداً عن الالتزام بأي نوع من اتفاقات السلام".

"ﺷﺮﺵ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ العربي.. ﻃﻖ"

الحقيقة أن وجود ممثلين لعشر دول عربية إلى جانب "نتنياهو"، وعلى نفس الطاولة لا يمكن النظر إليه إلا بمثابة "طق شرش الحياء" لعدد من الدول العربية، من خلال تواجدهم في "سيرك وارسو"، وكأن "لا حول لهم ولا قوة"، بمواجهة "إيران"، إلا "كيان الاحتلال"، وأنه "طوق النجاة" الذي سيخرج "الزير الإيراني" من "البير العربي".

"إيران فوبيا"

الهاجس الوحيد الذي لمَ "الشامي" على "المغربي" في "وارسو" وكانت حاضرة بـ"ملائكتها"، هي "إيران"، والتي جهدت الماكينة الإعلامية الإسرائيلية على إظهارها أنها العدو الوحيد في المنطقة الذي يهدد عروش الأمراء، وهو الأمر الذي "طبلت وزمرت" له "واشنطن" منذ تسلم "دونالد ترامب" لمفاتيح "البيت الأبيض"، على اعتبار أن صهره "كوشنير" هو "رجل الخفي" الذي يقود عملية "التطبيع العربي الإسرائيلي و الـ«The Godfather» لها.

"ادفع تسلم.. صرح تسلم" !

يعتقد بعض الحكام العرب وخاصة في الدول الخليجية أنهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما دفع الأموال لـ"واشنطن" مقابل صفقات سلاح وتحولهم إلى "بقرة عليها أن تدفع" كما وصف "ترامب" السعودية لضمان "صراع العروش" أو إطلاق العنان للتصريحات "السياسية" المساندة لـ"كيان الاحتلال" على اعتبار أن "اللوبي" اليهودي له تأثيره الكبير داخل مراكز القرار الأمريكية، وهو حال "البحرين" والحبل على الجرار.

في الختام، يبقى "حنظلة" واقفاً مكتوف الأيدي أمام ما يجري وكأنه يشاهد إحدى مسلسلات "الكايبوي" الأمريكية أبطاله من "الجنسية العربية" والإخراج "هوليودي.. إسرائيلي طبعاً"، أما شارة البدء فلسان حالها يقول "ما دا حلمنا.. طول عمرنا.. حضن نتنياهو يلمنا !".

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: