فاروق الفيشاوي ... غابت «فتوة» الفارس الذي لم يهب الموت!
كيوميديا- عمر الشريف
رحل النجم المصري فاروق الفيشاوي (1952-2019) صباح اليوم. ترك محبّيه أمام ذهول انسحابه غير المفاجئ! منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وقف الرجل بصلابة مدهشة على مسرح «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط» و أعلن بجرأة فارس لا يهاب الموت عن إصابته بالسرطان، ثم قال بعد تسلمّه درع التكريم إنه فوجئ بعدما عرف بمرضه، وأبلغ طبيبه أنّه سيأخذ الأمر بمرونة كما وعد جمهوره وقتها أنّه سيواجه المرض بكل شدة وكأنه صداع عادي سيأخذ وقته ويمر، ليخرج بعدها في إطلالة إعلامية ويتكلّم أكثر عن تفاصيل مرضه.
هكذا رحل النجم المصري الشهير عن عمر 67 عاماً من «مستشفى ابن سينا التخصصي» في القاهرة، بعدما دخل في غيبوبة كبدية.
ولد نجم السينما المصرية في إحدى قرى مركز «سرس الليان» بمحافظة المنوفية في يوم 5 شباط (فبراير) وحصل على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس، ليلتحق بعدها بالمعهد العالي للفنون المسرحية. لكنّه لم يكن يشبه تقلّبات الشهر الذي ولد فيه بل ثبت على سلوك الفرح والإقبال المفرط نحو الحياة! خبرناه جيداً في كواليس مهرجان دمشق السينمائي الذي واظب على حضوره ليس طمعاً بالتعاطي مع السينما السوري فحسب بل رغبة في التعبير عن حبّه الدائم للشام!
بدأ مشواره الفني منتصف السبعينيات قبل أن يبرز في مسلسل «أبنائي الأعزاء.. شكرا» مع الممثل القدير عبد المنعم مدبولي والمخرج محمد فاضل.
وانطلق بعد ذلك نحو الفن السابع الذي حققت له شهرة كبيرة. ساعدته وسامته في الحصول على أدوار عدة، لكنه أثبت صدق موهبته بعد أن برع في الأدوار الجادة والكوميدية على حد سواء.
قدم الفيشاوي أعمالا سينمائية بارزة مثل «الباطنية» و«فتوة الجبل» و «وحوش الميناء» و «عندما يبكي الرجال» و «الكف» و «الأستاذ يعرف أكثر»، وغيرها.
وكان قد طلب ابنه الممثل أحمد الفيشاوي من جمهوره ومحبيه الدعاء له بعد أن نقل في حالة متردية إلى المشفى مساء الامس. لكن الموت كان الاحتمال الأكبر ليطوي صفحة مشعة بالعطاء والإبداع الفني!
المصدر: خاص
شارك المقال: