Friday May 10, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

دكتور يشعر بطلابه... طفرة جامعية

دكتور يشعر بطلابه... طفرة جامعية

"أعزائي الطلبة، نعتذر منكم جميعاً لعدم وجود تدفئة!، الإجابات كلمة أو عبارة أو جملة قصيرة ليس أكثر!"

بهذه العبارة بدأ دكتور اللغة الإنكليزية في جامعة تشرين أحمد العيسى ورقة لامتحان يجرى بوقت العاصفة ولا يوجد تدفئة في القاعات، ورقة الامتحان هذه تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي كطفرة غريبة من نوعها "دكتور يشعر بطلابه ويعتذر منهم".

 

هذا الاعتذار سبق اعتذار رئيس الوزراء الذي جاء بعد تفشي "داء الأزمات" في ظل صمت مطبق من الوزارات المسؤولة، فثقافة الاعتذار الحكومية لا تشبهه ثقافة اعتذار الدكتور أحمد، فبالرغم من كونه ليس المسؤول عن عدم وجود تدفئة ومع ذلك اعتذر من طلابه عل كلماته تواسيهم، بينما اعتذار الحكومة مان عن مسؤوليتا عن عدم توفر كل شيء.

والدكتور أحمد عيسى كان أول من طالب بتوقيف الامتحانات بوقت العاصفة واصفاً القاعات الامتحانية بـ " القاعات القطبية" لتستجيب الوزارة بوقت متأخر وفي جامعات محددة.

 

ربما هي المرة الأولى التي يتداول فيها الناس اسم الدكتور أحمد عيسى ولكن الجدير بالذكر أن الدكتور أحمد لم يمر حدث يخص طلاب التعليم العالي إلا وكان أول من يتحدث باسمهم عبر منبره الشخصي، من التوقيف المفاجئ للدورة التكميلية   إلى محاولة تطمين الطلاب المستنفذين، إلى مراعاة تأثر الطالب بالأحوال الجوية فكونه بمرتبة الدكتور لم يمنعه من تقديم الماء بنفسه للطلاب في الصيف.

دكتور اللغة الإنكليزية عبر صفحته لا يكتفي بنقل معاناة الطلاب إلى المسؤولين بعد أن اعتدنا أن يكون الدكاترة والوزارة معاً على الطالب، بل يحاول وضع الطلاب مكان المسؤولين ليجربوا ان يكون هم المسؤولين عن القرارات التي تخصهم 

بالوقت الذي نتحدث به عن أحد وزير لا يسمح صرخات تحتاج حليب أو تنتظر محروقات، نسمع عن دكتور يعتذر من الطلاب عن البرد الذي يشعرون به بالقاعات ليس هو المتسبب به، دكتور يعتذر اعتذاراً مختلفاً عن اعتذار حكومة تقول: أعزاءنا المواطنين نعتذر منكم لعدم توفر شيء....

دكتور علمه يزيده تواضعا... تصرفات كونها طفرة في بلادنا لا يلغي كونها أمر الطبيعي في مكان آخر.

 

المصدر: خاص

شارك المقال: