ضيف جديد يحل على السوريين..

خاص

 

لم يكتف المواطن السوري، بالأزمات التي مرت عليه، فبعد أزمة حليب الأطفال والوقود وطوابير البنزين.. حلت عليه أزمة جديدة، آلا وهي "أسراب الخنافس السوداء".

فالعيش في سوريا بات يحلو للأزمات والحشرات أيضاً، كيف لا.. والشعب السوري معروف أنه مضياف، فهذا صحيح، فالمواطن السوري طيلة 8 سنوات استقبل بصدر رحب العديد من الأزمات التي فرضت عليه وتعايش معها، طالما "المستحيل منو سوري".

الضيوف الجديدة "الكالوسوما"، زارت مناطق عدة في أرياف حماة وحمص ومناطق في البادية و القلمون والقطيفة وسط سوريا، حتى جاء دور العاصمة دمشق.

وهاجمت أسراب الصراصير السوداء الصغيرة، مناطق في ريف دمشق، ما أثار الخوف والرعب في نفوس السكان خاصة بعد انتشار الشائعات حول أضرارها.

وصرح مدير زراعة ريف دمشق "علي سعادات" لجريدتنا: «أن الحشرة المنتشرة في دمشق وريفها، هي من نوع الخنافس غير الضارة وظهرت نتيجة الأمطار الخيرة التي شهدتها سوريا والأجواء الربيعية، وارتفاع درجة الحرارة بعد زوال المنخفض الجوي الذي شهدناه، وأن هذه الحشرة تتغذى على الديدان القارضة الموجودة في الحدائق وبين الأعشاب، ودورة حياتها 24 يوم».

وأوضح سعادات: «أن عناصر مديرية الزراعة متواجدة الآن في ضاحية قدسيا لرصد الوضع هناك، وأؤكد مرة آخرى أن هذه الحشرة غير ضارة وغير سامة، ولكن ما يثير مخاوف المواطنين هو منظرها المقزز، وخشية دخولها للمناطق السكنية، ولكن علمياً هي مفيدة للنباتات».

ولفت سعادات إلى «أن هناك شائعات روجت على صفحات الفيسبوك، مفادها بأن: رش الخل الأبيض، أو مسحوق الغسيل، يخلص من هذه الحشرة، وأنا أحرم استخدام مثل هذه الطرق، لأنها نافعة وغير ضارة وتأكل حشرات التربة الضارة، وتحافظ على التوازن البيئي، وعادة ما تتم تربيتها لقتل الحشرات، وبعض حشرات الخنافس، تفرز رائحة غريبة كوسيلة دفاعية عندما تشعر بالخطر، وفي حال انتشارها بشكل كثيف في المناطق السكانية، فالتدخل من قبلنا سيكون برش المبيدات الحشرية الصحية، وأنوه بضرورة عدم رشها بالمبيدات، لأنه المبيدات ستكون أكثر ضرراً منها».

وأضاف سعادات: أن الوضع لا يثير القلق والرعب، كما روجت له صفحات الفيسبوك، مشيراً إلى أن الكالوسوما قد ظهرت في مناطق القطيفة والقلمون لقرابة 48 ساعة واختفت، مرجحاً أن تنتهي هذه الهجمة خلال أسبوع.

المواطنون علقوا على هذه الظاهرة بسخرية شديدة، فمنهم من قال بأن المسؤولين يحتاجون للبطاقة الذكية، للقضاء على هذه الحشرات.

ومنهم من تنبأ بالأزمة القادمة..

آخرون ألقوا اللوم على المحافظة

والسؤال يبقى .. كيف سيتصرف المواطن السوري مع الأزمات الجديدة؟؟

 

المصدر: خاص