Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بين رحى الحرب ودوامة الصرف.. من ينقذ الشعب الصامد؟!

بين رحى الحرب ودوامة الصرف.. من ينقذ الشعب الصامد؟!


وسام إبراهيم


الدولار يحلّق، هبوط حاد لليرة، سقف جديد، أرقام فلكية، عقوبات، حصار، أخطاء داخلية، مؤامرات خارجية، تداعيات لبنانية، بورصات وهمية، أيدٍ خفية، مبادرات، تدخلات، وحلول فيسبوكية.. السوريون يشعرون بالدُّوار!.

حرب اقتصادية، والحكومة غائبة، اللهم إلا من بعض التصريحات الفردية، التي يصح فيها قول «عذر أقبح من ذنب»، حتى أن المواطن السوري المنهك تخلّى عن مطالبة الحكومة بالتدخل لضبط سعر الصرف، وصارت أقصى أمانيه أن يخرج عليه أصحاب الشأن ويشرحوا له ماذا يحدث!.

هل يجب على السوريين أن ينتظروا إعادة انطلاق عجلة الإنتاج وزيادتها لتحسين قيمة الليرة يا سيادة الوزير؟!

هل يُعقَل أن صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي جعلت الدولار يحلّق ضعف سعر المركزي يا "شهبندر التجار" ؟!.

هل يُعقَل أن تمتلئ الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي بحلول لـ"خبراء اقتصاديين" من كل الأنواع، ويطرح أصحابها أو يدّعون أن لديهم العلاج السريع والجذري، ولكن "لاحياة لمن تنادي" حسب قولهم.. والحكومة بكل كفاءاتها غير قادرة حتى على ربح جولة واحدة في معركة الدولار؟!

من ينتشل الشعب الصامد من ضيق العيش إلى مستقبل يليق بمن قدموا أثمن مايمكلون لتحيا سوريا؟ أناس قضوا أكثر من ثماني سنوات بين ضجيج المعارك وصمت المقابر، ليدخلوا بعد ذلك في دوامة الفوضى الاقتصادية.

يتندّر أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي ويقول إن أهل الكهف لبثوا في كهفهم أكثر من 300 سنة، ثم استفاقوا ليجدوا أن عملتهم فقدت قيمتها في السوق، أما المواطن السوري فإن القصة ذاتها لم تستغرق معه أكثر من قيلولة!
 
منذ 2011 وخبز السوريين اليومي أخبار التقدّم والانسحاب، التدخل الخشن والتدخل الناعم، الإرهاب، الهجمة الشرسة، المؤامرات، المناورات، وطاولات المفاوضات، أما اليوم صارت أخبار الصرف خبزهم اليومي الذي يهدد لقمة عيشهم وخبزهم الحقيقي.. وما لهم مِن نصير!

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: