بورصة «زيت الزيتون» تحلق في سوريا

يوماً بعد يوم أصبح "المواطن السوري" يستغني على مادة أساسية ضمن وجبته الغذائية اليومية لتصبح المادة ضمن جملة "الكماليات".
اليوم أصبح "زيت زيتون" من جملة هذه الأمور بعد أن سجلت أسعاره ارتفاعاً غير مسبوق، ليصل سعر الصفيحة سعة ١٦ كيلو إلى أكثر من 100 ألف ليرة, ما يعادل 7 آلاف ليرة للكيلو في وقت تضاعف سعر الصفيحة ثلاث مرات منذ بداية موسم جني المحصول إذّ لم يكن سعرها يتجاوز حينها الـ٢٥ ألف ليرة.
وأشار مواطنون إلى أن غياب زيت الزيتون عن موائدهم بات أمراً واقعاً في ظل الارتفاع القياسي في أسعاره، فيما لفت آخرون إلى أن مؤونة الزيت باتت في حدودها الدنيا واقتصرت فقط على بضعة كيلو غرامات لاستخدامها في وجبات محددة لا غنى عن زيت الزيتون لإعدادها، في وقت كانت فيه هذه المادة واحدة من أهم أركان المؤونة التي لا يخلو منها أي بيت في المحافظة.
في المقابل، طالب المزارعون بدعم زراعة الزيتون وتوفير كل عناصر استقرارها بالنظر إلى أهميتها الحيوية، وذلك من خلال توفير الغراس بنوعيات مكفولة وبأسعار تشجيعية والكشف المستمر على مزارع الزيتون لاكتشاف الإصابات في بدايتها ليصار إلى مكافحتها في وقتها.
وتراجعت أعداد أشجار الزيتون إلى ثلاثة ملايين شجرة مقارنة مع ٦ ملايين كانت قبل الحرب، وذلك بفعل عمليات التحطيب الجائر و«اليباس» والحرائق، فيما تشير تقديرات مديرية الزراعة إلى تراجع الإنتاج هذا العام إلى نحو ٢٥ ألف طن من الثمار و٣ آلاف طن من الزيت.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: