برامج اجتماعية تهدف لتحسين حياة الفقراء!

في حين تنحو فلسفة القروض المتناهية الصغر، نحو أن تكون الفائدة المفروضة على المستفيد من القرض بحدود ال 5% كحد أقصى، بيّن لؤي عنجري مدير الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، لجريدتنا، بإنّه لا يوجد بكل دول العالم تمويل بدون فائدة"، مشيراً إلى أنّ المنح هي من تكون بدون فائدة.

ورغم كون هذه البرامج تهدف إلى تحقيق التنمية المجتمعية، إلا أنّ عقلية إدارة هذه البرامج ما زالت قاصرة عن إنفاذ مفهوم المسؤولية المجتمعية للوزارة، وغيرها من بقية المؤسسات الحكومية، بل وحتى مؤسسات القطاع الخاص. التي جميعها عندما تقوم ب برنامج مجتمعي تخضعه لشروط معينة منها على سبيل المثال وليس الحصر، الضمانات الشخصية أو العينية، والفائدة المترتبة عن القرض الممنوح، والتي تبلغ في برنامج تمكين الريف السوري 10%، يدفع المستفيد منه 6% ويتحمل الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية 4%

كما تمثل "القروض متناهية الصغر" Micro Credit إحدى الوسائل الاقتصادية لمساعدة الفقراء غير القادرين على الحصول على دعم مالي من الجهات المتخصصة كالبنوك (بسبب عدم وجود ضمان)، وذلك للقيام بمشروعات تَدر عليهم دخلاً يساعد على تحسين أوضاعهم المالية.

حيث أنّ عدم امتلاك الكثير من الفقراء لضمانات، كانت إحدى الصعوبات التي واجهت برنامج تمكين الريف السوري، والتي تجلت في عدم توفر الضمانات الشخصية أو العينية لبعض المتقدمين للاستفادة من البرنامج الذي بلغ عدد المستفيدين منه حتى اليوم بين ال 1400 و1500 مستفيد. وفقاً لعنجري، الذي وضح أنّ آلية صرف مبلغ القرض تكون على دفعتين، وفي بعض المشاريع كحالة الشراء تكون دفعة واحدة، مشيراً إلى أنّ مدة سداد القرض هي من 3 إلى 4 سنوات.

وأكد لؤي عنجري بأن الوزارة تتابع عملية تنفيذ المشروع للمستفيدين منه، من خلال القيام بكشف حسي لبعض المشاريع، عبر لجنة مُشكلة من الصندوق والمصرف الزراعي، وفي حال تخلف المستفيد عن تنفيذ مشروعه، تقوم الوزارة باسترداد كامل المبلغ الممنوح له.

تستهدف معظم برامج القرض تحسين مستوى الدخل للفقراء، وتخفيف معاناتهم الاجتماعية، حيث يعتبر نقص رأس المال سبباً رئيسياً لعدم القدرة على الإنتاج والحصول على عمل حر يَدر دخلاً، ومن ثم الدخول في حلقة مفرغة من الفقر. كما سيبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج حوالي 3000 شخص، وفقاً لعنجري.