بلديات "عَ الورق".. مواطنون يتطوعون للعمل في أحيائهم !

انتظر الشاب "خليل ع" أشهراً طويلة، لتسوية الحفر العميقة والغميقة، والأشبه بالوديان في شارع حيّه السكني، بعد أن باء انتظاره بالفشل، وكسر الخاطر، فتطوّع مع أبناء الحي لتنفيذ المهمّة.

يقول في حديثه لجريدتنا تعليقاً عن تجربته: «كانت معاناة كبيرة في الحي، خاصة في فترة الشتاء والأمطار، وتشكل برك من المياه، عانينا الحركة والمسير، والتنقل من مكان لآخر، خاصة أطفالنا، طبعاً بالإضافة إلى تضرر جميع الآليات التي كانت تتنقل عبر شارعنا»، مؤكداً أن الهدف الرئيسي لهذه العملية «تخفيف أعطال تلك السيارات، والأهم من ذلك أن جميع أهالي الحي بادروا للتطوع والعمل، نساء وكبار وصغار، كل شخص قام بواجبه، بعد كل التعب والإرهاق، كانت سعادتنا كبيرة، أنجزنا العمل بمحبة وتعاون الجميع، ولم ولن ننتظر أبداً عديد البلديات التي على الورق».

تساءل مواطنو حي "المعهد" وعديد الأحياء بالقامشلي، والتي تعيش أحوالاً سيئة وصعبة، عن الكم الهائل من المبالغ المخصصة من قبل بلديات الإدارة الذاتية للخدمات، هذا ما تحدّث به الحاج "طه م" وتابع حديثه قائلاً: «في كل حي هناك "كومين" لمساعدة المواطنين في تنفيذ مطالبهم.. تقدمنا مع أبناء حي الهلالية، بطلب لتحسين واقع الحي والشارع خاصة، كما تابعنا الموضوع وتم تحويله لمقر البلدية الرئيسي، وسبق ذلك تحويله إلى دوائر ومكاتب عديدة، الطلب تحول إلى إضبارة، ومن كثرة التواقيع والأختام والطوابع، لم نعد نعرف طلبنا، لذلك قررنا نحن أهل الحي، المساعدة لتخفيف جزء من معاناتنا اليومية لغياب الخدمات عنها بشكل كامل».

يبدو أن الحل الأفضل والقرار الصائب من أهالي الأحياء جميعها، معالجة مشاكل وهموم واقعهم بتعاونهم وتكاتفهم، حيث قال أحدهم وفضل عدم ذكر اسمه: «"لازم نحك ضهرنا بإيدنا" ستكون النتائج الإيجابية حاضرة، أفضل من انتظار بلدية همها الطلبات وكثرة التواقيع!».

بواسطة :