بدون محاسبة.. الفساد يتسبب بإقالة رئيس جمعية الإحسان بالقامشلي
خاص
علمت "جريدتنا"، إن إقالة رئيس جمعية الإحسان في مدينة القامشلي من منصبه، جاءت على خلفية ملف "فساد"، تتعلق بآلية توزيع المساعدات الإنسانية من قبل الجمعية، إلا ان القرار الذي جاء بدون "محاسبة"، من قبل السلطات المختصة، فتح باب التبرير من قبل قبل المدير المُقال، على إن قرار الإقالة جاء بناء على انتهاء مدة تعيينه في رئاسة الجمعية.
مصدر من الجمعية المذكورة، أكد إن رئيس الجمعية السابق عاد إلى منصب "عضو مجلس إدارة"، بعد سلسلة من الاتهامات له بسرقة المساعدات الإنسانية بالتعاون مع فريق من أعضاء الجمعية، ليتم بيعها في السوق السوداء المحلية داخل مدينة القامشلي، بعد تزوير العبوات والملصقات، لطمس المصدر اﻷصلي للمواد المسروقة.
وكان رئيس الجمعية سابقاً، قد بررت عدم توزيع الجمعية للمساعدات الإنسانية التي حصلت عليها من مصادر عدة بأن المستودعات الخاصة بالجمعية، والكائنة بالقرب من "دوار زوري"، جنوبي المدينة، قد سُرقت عدة مرات، كما إن المشاريع التي أقامتها الجمعية المذكور كـ "الدعم النفسي للأطفال - المشروع التعليمي "تميّز" - مشروع التعليم الذاتي"، والتي كانت مدعومة من قبل منظمة "اليونسيف"، قد نُفذت من خلال "فواتير مزورة"، رفعت من القيمة الحقيقية للمشاريع بهدف الاستيلاء على الفوارق من قبل المدير المذكور وأعوانه.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، قال إن قرار إقالة المدير السابق جاء بعد أن أمضى ١٠ سنوات في الجمعية، بصفة عضو، وذلك منذ أن كان مقرها في مدينة "تل حميس"، قبل أن تم نقله إلى مدينة "القامشلي"، ويعتبر ملف تعيين أقاربه في وظائف ضمن الجمعية واحداً من أكثر ملفات الفساد وضوحاً، إذ خالف قانون الجمعيات بتعيين أشخاص موظفين في قطاع التعليم الحكومي ضمن البرامج الخاصة بالجمعية كـ "مشروع التعليم الذاتي - مشروع تميز"، ناهيك عن قيامه بتعيين أحد أبنائه بصفة "أمين مستودع"، بكون هذه الوظيفة تجنبه الدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية، لكونه من الأشخاص الذين طلبوا لتأدية الخدمة الاحتياطية في الجيش السوري.
يشار إلى أن المدير المُقال، يعمل مدرساً للرياضيات، وهو من كوادر إحدى مدارس بلدة "تل حميس"، بريف الحسكة الشرقي، ومفرغاً للعمل ضمن "جمعية الإحسان"، الأمر الذي يجعل من تعيينه في منصب مدير الجمعية مخالفة لقانون الجمعيات الذي يوجب تعيين أشخاص غير موظفين في السلك الحكومي.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: