باركتِ مسجد "زايد" إبنة العم.. !!
المنتصر بالله العاري
لأنه مسجد "الشيخ زايد" الكبير، وليس مسجد "الله الذي أذن أن ترفع ويُذكر فيها اسمه"، فقد تجوّلت فيه وزير الرياضة والثقافة الصهيونية "ميري ريغيف" مرتدية عباءة وغطاء رأس بنات عمومتها في دول الخليج، في مشهد يذكرنا بزيارة اليهودي "بن تسيون" وتدنيسه للمسجد النبوي الشريف بزي "أبناء عمه".
لم يكن ينقص ثالث أكبر "مسجد" في العالم حتى يصبح بقداسة وشرف المسجد النبوي سوى تشريفه بزيارة مباركة من قدّيس صهيوني، تجسّد أخيرا بسمو الشيخة "ميري ريغيف"، التي قدِمت الإمارات لتشجيع منتخب "كيانها" في بطولة الجودو التي تستضيفها "الإمارات"، وبعد أن ارتوى تراب "أبو ظبي" بدموع "ميري" التي ذرفتها وهي تستمع للنشيد "الإسرائيلي" للمرة الأولى في بلد يُفترض أن يكون عربياً، عزّ على الإماراتيين المشهد فقرروا اصطحاب "ابنة العم" في رحلة دينية تبارك فيها دور عبادتهم، وهي التي وصفت الأذان في المسجد الأقصى سابقاً بأنه أشبه بـ "نباح الكلاب".
انتصار "إسرائيل" في معركتها من أجل التطبيع المجاني مع "أبناء العم" فاق توقعات الإسرائيليين أنفسهم، عندما فاز فريق الجودو "الإسرائيلي" بالمركز الأول وحصل على الميدالية الذهبية وهو ماجعل "النتن ياهو" العائد حديثاً من عُمان يطير فرحاً، خصوصاً أن هذا الانتصار سمح للإسرائيلين أن يروا علم بلادهم ذات الخطوط الزرقاء والتي تعني "من النيل إلى الفرات" يرفرفُ عالياً ومن تحته أعلام "أبناء العم" العرب.
لم يستطع "النتن ياهو" تمرير الانتصار دون التعبير عن فرحه فأصدر بياناً قال فيه: «تحياتي للمنتخب الإسرائيلي الذي حقق إنجازاً عظيما في بطولة الجودو المنعقدة في "أبو ظبي"، هذا هو أكبر دليل على أن الروح الرياضية أقوى من كلّ شيء، إنّ عزف النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتفيكا" (الأمل) في أبو ظبي يزرع الأمل بأنه يوما ما سنعيش بسلام مع جيراننا بإذن الله».
يغرّد "نتنياهو" على تويتر مخاطباً وزير الرياضة: «جلبتِ لنا فخراً عظيماً حيث تم بفضلك عزف نشيدنا الوطني لأول مرة في أبو ظبي، جميعنا نفتخر بك كثيراً». فيرُدّ عليه "أبناء العم" الإماراتيون: حللتِ أهلاً، ووطئتِ سهلاً، وشرّفتي وباركتي مسجد الشيخ "زايد" الكبير، وزِدتنا وزدته شرفاً.. نحنُ فخورون بكِ كثيراً "ميري"...!
بواسطة :
شارك المقال: