«بانياس».. الصرف الصحي في مزرعة «الحرية» يهدد بيئتها النظيفة !
نورس علي
جمال البيئة الطبيعية ونظافتها في مزرعة "الحرية" التابعة لقرية "حريصون" شمال مدينة "بانياس" بحوالي ثمانية كيلومترات مهددة بالخطر نتيجة انتشار جور الصرف الصحي الفنية، فرغم أنها بيئة هادئة بعيدة عن الضوضاء لا يمكن لسكانها التمتع بأجوائها لانتشار الحشرات الطائرة والقوارض، ويخافون انتشار الأوبئة.
رب الأسرة "حسين حمود" من سكان المزرعة تحدث لجريدتنا عن واقع الصرف الصحي فقال: «نعاني من ظاهرة الصرف الصحي المكشوف للعراء نتيجة عدم توفر شبكات صرف حكومية، واعتماد الأهالي في التخلص من المياه المنزلية الآثنة على الجور الفنية، التي باتت تشكل عبء مادي كبير علينا نتيجة عمليات الشفط المستمرة لها، ودون فائدة بكون الأرض غارقة بها، وكذلك عبء مادي كبير نتيجة شراء أدوية مكافحة الحشرات الطائرة والزاحفة بشكل مستمرة في محاولة للتخلص منها، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة انتشارها بشكل كبير مع تغير في أحجامها عن المألوفة».
يضيف «حصلنا على وعود كثيرة من الجهات الرسمية ولكن دون تطبيق، وكأنها مسكنات لتهدئتنا فقط، دون حلول على أرض الواقع، والمحزن أن الأراضي باتت غارق بالمياه الآثنة وكذلك الشوارع، فقد تحولت إلى مستنقعات نتيجة امتلاء تلك الجور الفنية، مع انتشار الروائح الكريهة».
وبرأي "عماد حمود" من سكان المزرعة أن الحل الوحيد إنشاء شبكة صرف صحي وتحويلها إلى البحر الذي لا يبعد عنا سوى عشرات الأمتار فقط، والتخلص من هذه الجور الفنية، مما سيشكل ارتياح من عدم هبوط المنازل التي بات محيطها غارق بالمياه الآثنة، ويعيد مياه آبارنا كما كانت نظيفة.
يذكر أن عدد الأسر المقيمة في مزرعة الحرية يقدر بحوالي ثلاثين أسرة، وقد كان للجهات الرسمية تجربة في مد شبكات صرف صحي لجزء من القرية فقط.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: