بالوثائق.. إعفاء مدير حقق أرباحاً بالملايين لخزينة الدولة
أقيل مدير عام الشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء في محافظة حماة، "الطيب يونس" من منصبه في ظروف غامضة وإشارات استفهام كثيرة حول قرار الإقالة.
مصادر خاصة أوضحت لجريدتنا بأن «المهندس "الطيب يونس" المعفى من مهامه رفض طلب أحد متنفذي القطاع الخاص بإعطائه كميات من الإسمنت الخاص المتعاقد عليه من قبل وزارة الصناعة بوكالة حصرية وبموافقة الجهات المختصة، وليس من حق المدير أو من صلاحيته تزويد أي جهة بهذه المادة إلا عن طريق "المتعهد"».
هذا الكلام لم يعجب ضيف المدير "المقال"، فخرج من مكتبه بلهجة التهديد المبطن ليعود بقرار الإعفاء الصادر يوم الخميس الماضي عن رئيس مجلس الوزراء دون الرجوع للمدير العام والوزير المختص، ليتم بذلك كسر الروتين الإداري لمؤسسات الدولة والبروتوكول المعروف بالتدرج الوظيفي.
في وقت تبرر جهات حكومية سبب الإقالة بوجود مخزون كبير من مادة "الكلنكر" في الشركة بقيمة 70 مليار ليرة سورية، وعدم تسويق مادة الإسمنت المصنوع بشكل جيد وإعطاء وكالة حصرية لشركة خاصة وعدم التسويق عن طريق شركة "عمران" بالإضافة لإيقاف مطحنة الإسمنت مؤخراً عن العمل.
وعن هذه التبريرات يقول مصدر مطلع لجريدتنا بأن الوكالة الحصرية تمت عن طريق وزارة الصناعة وبموافقات (نرفقها بالصور)، والتسويق مسؤولية شركة "عمران"، وتم تسليم الشركة كميات الإنتاج وموفقة أيضاً في الصور، ومخزون مادة "الكلنكر" ليست مسؤولية المدير العام لأنها شركة إنتاج، وليست بيع وهناك شركة "عمران" هي من تسوق وتبيع الإنتاج.
وعن مطحنة الإسمنت يقول مصدر خاص إنه «تم إيقافها للصيانة بموافقة وزير الصناعة والمدير العام».
يذكر أن الشركة استطاعت في عام 2018 لوحده تحقيق أرباح تجاوزت الـ6 مليار ليرة مع فروق تغير المخزون، وذلك من قيمة مبيعاتها الإجمالية التي بلغت نحو 21.4 مليار ليرة، وذلك حسب تقارير صادرة عنها.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: