بالوثائق: عملية تزوير "كبيرة" في "جامعة الفرات".. وهذه التفاصيل
تترقب كلية العلوم في مدينة "الحسكة" بكل مفاصلها الإدارية والتدريسية، وينتظر جميع طلبتها، نتائج التحقيقات تجاه إحدى أكبر عمليات التزوير في "جامعة الفرات" وفي فرعها بـ"الحسكة" تحديداً، تكمن مصيبة المصائب بأن التزوير حصل، والتحقيقات أثبتتها، والدلائل ما أكثرها، ومع ذلك هناك يد خفيّة، تريد قتل القضية، ويبحث عن دفنها في مقابر الفساد والتزوير.
تفاصيل الجريمة.. عفواً التزوير!
بعد تعيين السيدة "ه، ر" إحدى أهم كوادر شعبة الامتحانات بكلية العلوم، وبعد فترة زمنية، تبيّن بأنها تمتهن احترافية كبيرة، في تزوير الدفاتر الامتحانية، وتغيير النتائج، فيصبح الراسب ناجحاً، وبمعدلات أيضاً، مقابل مبالغ ماليّة، استمر الحال معها دون أن يهز لها نبض الضمير، ودون أن يكشفها عميد الكلية حسب مصادر خاصة لجريدتنا، وأضافت تلك المصادر: «بأن العميد وضعها تحت المراقبة السرية، وثبّت عليها بأدلة واضحة، حوّلها إلى المرجعية التعليميّة، لتنال عقابها المحق».
ماذا بعد..
صدمة العميد ومن حوله كانت كبيرة، بمحاولة عدد من أهل القرار في فرع "جامعة الفرات" بـ"الحسكة"، بتطنيش الأمر، وتطفيشه ضد مجهول، هذا حسب مصادرنا الخاصة، وأضافت: «قام عميد الكلية، بوضع الدفاتر الامتحانية في مكان آمن، وبعيد عن الامتحانات، حتى لا يُعبث بها، ويتم إتلافها، إلا أنه لم يكن هناك مفر ومهرب من المواجهة، فالإصرار كبير من إدارة الكلية بفتح تحقيق، مهما كلفهم الثمن غالياً».
تعددت اللجان !!
ثلاث لجان وهي: «تدقيق، وتظلم، وتحقيق زارت وحققت بالقضية المثبتة، وذلك بقدومها من دير الزور ومكلفة رسمياً من قبل رئاسة جامعة الفرات، وهناك من أكّد لنا بان اللجنة كانت تأتي بهمة ودافع المهنية والواجب، لكن بعد ساعات يصيبهم الفتور والاسترخاء، ويحاولون مثل من سبقوهم أن يميعوا القضيّة، لكن إصرار رئاسة الكلية خاصة العميد حسب مقربين من الكلية، لكن ما قررته لجنة التحقيق كان بكف يد المتهمة "ه، ر" عن العمل، لكن الغرابة كانت بنقلها إلى دائرة شؤون الطلاب في كلية الاقتصاد، فحمل ذلك القرار ألف إشارة ».
متى وكيف بدأ التزوير.. ؟!
أكدت مصادرنا بأن المتهمة باشرت عملها بالتزوير في الدورة التكميلية عام 2017، وطوال سنوات الدراسة عام 2018، بتغيير نتائج مئات الطلبة، بعد المطابقات والمعاينات والمراجعات، الكثير من الطلبة، نتيجة مادتهم الامتحانية درجة صفر، بقدر قادر وبهمة "ه" يحلق عالياً بدرجة عالية، وتضيف المصادر بأن جميع اللجان التي تابعت عملها، لم تنصف القضية بشكل كامل، فتمّ تحويلها لمرجعيات أخرى، فقد تم فصل 40 طالباً، وهو ما يعتبره الكثيرون بأنه قرار غير عادل، كونه استثنى الكثيرين من العقوبة.
وتستمر الشكوى!!
تم إخبار فرع الحزب بشخص أمينه ورئيس مكتب التربية والتعليم العالي، وكذلك محافظ الحسكة، ومن ثمّ وصلت إلى فرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بالحسكة، وجميع المرجعيات لم تنجز ما يلزم إنجازه، لذلك تمّ تحويل القضية إلى العاصمة دمشق بشخص وزير التعليم العالي، وإلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بدمشق، بانتظار أن تتصدى إحدى الجهات الرقابية المذكورة لإنصاف الحق.
آخر المستجدات
حسب مصادر خاصة من رئاسة جامعة الفرات بدير الزور لجريدتنا فأن المتهمة "ه" تمّ إعفائها من العمل بشكل نهائي، وتم مخاطبة جميع سفارات الجمهورية العربية السورية لعدم اعتماد مصدقات بعض من تخرج وتهمة التزوير مثبتة عليه.
ولكن تبقى هذه القضية وحسب شهادة غالبية الجامعيين، بأنها أكثر فساداً وتزويراً، كانت تحتاج لحل جذري وقرار صارم وصائب من قلب "الحسكة دير الزور"، وطالما وصلت القضية إلى "دمشق"، فالترقب كبير لإحقاق الحق عاجلاً وليس آجلاً.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: