بالفيديو: «رحلة من العمر» مع «السيدة أسماء»

«هو شريك العمر كله، والسرطان كان رحلة من العمر وبالتأكيد كان معي».. بهذه الكلمات لخصت السيدة "أسماء الأسد" رحلتها مع مرض السرطان ومراحل علاجها التي وقف فيها إلى جانبه الرئيس "بشار الأسد" خلال إطلالة تلفزيونية على القناة "السورية" في حوار مع الإعلامية "ليزا ديوب" التي أصيبت بنفس المرض، مؤكدة شفائها من المرض بشكل كامل.
"سيدة الياسمين"، وهو اللقب التي يطلقه عليها السوريون، ارتدت فستاناً مطرزاً بـ"الياسمين" لتعكس هذه التسمية، وأجابت على أسئلة المحاورة بكل "هدوء" و"تواضع" عاكسة حالتها الإنسانية بكل "شفافية"
و"إنسانية"، والتي لطالما اهتمت بهذا الجانب من خلال عدة مشاريع تنموية أطلقتها.
"السيدة أسماء" أعلنت أن رحلتها العلاجية في مواجهة مرض السرطان انتهت، قائلة: «الحمد لله انتصرت على السرطان بالكامل»، لافتة إلى أن هدف مشاركتها لهذه الرحلة مع السوريين يعود لسببين الأول «إننا تشاركنا الكثير في هذه الحرب، تشاركنا الحزن والخيبة والفراق والألم وكذلك التحرير، والصبر والصمود، وهذه المشاركة قربت السوريين بعضهم من بعض، ومن يتشارك هذه الأشياء فمن الطبيعي أن يتشارك بموضوع المرض».
وأضافت: «السبب الثاني من خلال عملي مع موضوع السرطان واحتكاكي مع المرضى لاحظت أمرين أولاً حالة من عدم إدراك التعامل مع المرض لدرجة الخوف منه ومن اسمه حتى، والحالة الأخرى هو الخجل لدرجة العيب أو الشعور بالذنب لدرجة أنها تنكفئ عن المجتمع، وفي الحالتين يدمرون المرأة وعائلتها نفسياً، ومهما قلنا أن العلاج تطور، يبقى مجرد كلام».
"السندياية" كما يحلو للسوريين تسميتها، عبر عن فخرها بعلاجها داخل المشفى العسكري في دمشق، قائلة: «ما يزيدني شرفاً أن من تعالجوا معي هم أنفسهم من كانوا على خط النار ويدافعون عن سوريا»، مؤكدة أنه من الطبيعي أن يتعالج الشخص ببلده، لأن العلاج في بلدك هو علاج لقلبك وروحك ونفسيتك علاج معنوي.
وعن دور الرئيس الأسد بالوقوف إلى جانبها خلال فترة العلاج، قالت: «هو شريك العمر كله، والسرطان كان رحلة من العمر وبالتأكيد كان معي».
أما فيما يتعلق بـ"الشامتين" بمرضها، قالت «من باع وطنه وترابه، وحمل السلاح ضد أخيه السوري بأوامر من الخارج، ولم يترك أي موبقة لم يرتكبها، هذا لم يترك مكاناً للأخلاق».
وختمت لقائها بتوجيه رسالة شكر إلى السوريين بقولها: «مشاعركم ووقفتكم معي، وما فعلتموه مهم وكبير وأعتبره دَيناً وجميلاً. أنا اليوم ممتنة لكل سوري وقف معي وأتمنى من كل قلبي الشفاء لكل مريض، سواء مرضى السرطان أو غيره والتعافي لكل جرحانا، وأتمنى الأمان والازدهار لأمنا وبلدنا سوريا بإذن الله».
اللقاء ترك أثراً بارزاً على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال العديد من كلمات الثناء التي أطلقت بحق "السيدة الأولى"، وعلى طريقة محاورتها وردها على الأسئلة المطروحة من قبل المذيعة، لتؤكد بذلك انتهائها من معركة "السرطان"، مسجدة معركة "سوريا" بتضحياتها وابتسامتها التي لم تفارقها خلال مراحل علاجها، وليرى البعض فيه "لقاء من العمر".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: