بعد وفاة أبو طلال كثر القراء ما السبب؟
لماذا نتهم بأننا شعب غير قارئ عندما كان "أبو طلال" على قيد الحياة.. أم كثر القراء عندما رحل صاحب أكبر مكتبة رصيف تحت "جسر الرئيس" في العاصمة دمشق.
لا يمكنك تجاهل تلك المعمرة من الكتب التي تقبع في إحدى الزوايا أسفل جسر الرئيس.. على جنب مواقف الباصات، وبائعي القهوة والشاي، إلا أن هذه المعمرة "البسطة" يتموضع في منتصفها رجل ستيني يدعى أبو طلال، لطالما كان غارقاً بين تلك الكتب منذ أكثر من 20 عاماً على التوالي، وسط هذا الضجيج، أخذاً دور البائع تارةً والقارئ تارةً أخرى، لابل المرجع لأغلب طلاب الجامعات.
أكرم أبو كلثوم الذي رحل اليوم عن عمر ناهز 62 عاماً بعدما كان يبيع الكتب بعد قراءة أغلبها للطلاب والمارة، لم يكن يعرفه البعض إلا أن آخرين يعرفون ويلقبونه بورّاق دمشق، حيث كان ينصح القراء بشراء الكتب التي قرأها هو شخصياً أم الكتاب الذي لم يقرأه فكان يبيع ولكن ليس على مسؤوليته.
صباح اليوم أصبح موقع "الفيس بوك" يتصدر خبر وفاة أبو طلال من معزين وفاقدين لهذا الرجل الذي طالما أضفى نوعاً من البصمة على أبناء المدينة من طلاب وخريجين، كما أن وفاته أظهرت لنا البعض من معارفه المجهولين؟ وممن ادعوا أنهم من رواد القراءة وحصراً من "بسطة" أبو طلال فكيف نحن نتهم بأمة غير قارئة؟
خبر وفاة "أكرم كلثوم" صدم الكثيرين من الأصدقاء المشتركين على "الفيس بوك" فيما بينهم لحظة تلقيهم الخبر، ربما تأثراً على وفاته أو أن ناقل الخبر بتعزيته أصبح قارئاً متمرساً على يد أبو طلال.
يبدو أن رحيل وراق دمشق عن محبيه ترك فعلاً أثراً كبيراً لدى من تذكروه من رواد القراءة من جهة، وأعطى لايكات وترند لبعض المتسلقين حتى على حساب القراءة ومواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: خاص
شارك المقال: