Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بعد سياسة الحريري "أنا أو لا أحد" حسان دياب رئيساً للحكومة

بعد سياسة الحريري "أنا أو لا أحد" حسان دياب رئيساً للحكومة

حسن سنديان 

من الواضح أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لا يبوح دائماً بما يعارضه أمام خصمه السياسي بل يعتمد على قطع الطريق بمنافسه، أو الموافقة بطلب من حليفه الخارجي.

فعلاً هذا ما جرى بينه وبين رئيس مجلس الوزراء نبيه بري، بعد الاتفاق على خطة ترمي لتشكيل الحكومة، إلا أن الحريري تراجع في منتصف الطريق، عن هذا الاتفاق، تاركاً الفراغ على ما عليه.

وعليه اعتمد الحريري في التفاهمات السابقة على سياسة "أنا أولا أحد غيري"، عبر عرقلة أي اسم جديد يتم ترشيحه بدلاً عنه، مستعيناً بدار الإفتاء في هذا الأمر، إلا أن الخطة "ب" أصبحت مكشوفة أمام الملأ والتي بدأت بسيناريو استقالة القوات اللبنانية، "الحليف الأميركي السهل"، تلاها الاستقالة المفاجأة لسعد الحريري، "الحليف السعودي"، وبهذا تكون قد اكتملت الخطة الأمريكية السعودية التي تنافس الخصم الإيراني، وحلفاءه على الساحة السياسية، بعد توتر الطرفين "السني- الشيعي" في الساحات اللبنانية. 

وبعد رفض الأسماء البديلة من قبل رئيس الحكومة المستقيل وعزوفه عن مهمة تشكيل الحكومة، خرج دخان أبيض من قصر بعبدا، عقب زيارات عدة لحسان دياب الذي كان وزيراً للتربية في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011، والمعروف بقليل الظهور لدى الرأي العام.

وانتهت منذ قليل الاستشارات النيابية الملزمة، التي أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وحاز الوزير السابق حسان دياب 69 صوتاً، حيث سارع الجميع لنبش ملفات دياب الذي قلما ظهر إلى الواجهة السياسية.   

على ما يبدو أن هذا الاختيار ربما يكون مرضياً للقيام بعملية انقاذ للشارع المنتفض. 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: