بعد سنوات.. تجهيز أحد الطرقات لذوي الشهداء في طرطوس !
نورس علي
لم تعد المعمرة "كوثر أحمد" والدة الشهيدين "قصي ورامز زيدان" تعاني من الوصول إلى الطريق العام لمنزلها، على الرغم من وجود الكثير من الحفر والحصى على هذا الطريق الفرعي الموجود في نهاية قرية "زربليط"، بعد أن تم تجهيزه بالمجبول الزفتي حتى مدخل المنزل.
هذا الطريق الفرعي في حي "العزيزية" كان مكرمة، حيث بادرت بها مديرية الخدمات الفنية في "طرطوس" تقديراً للشهيدين، وبسبب وضع السير الصعب على الطريق في الصيف والشتاء، كما قال لجريدتنا "علي زيدان" أخ الشهيدين، وتابع: «في نهاية هذا الطريق تقريباً منزل الشهيد الأول في عائلتنا "قصي" الذي استشهد في مدينة "بانياس" بداية الأحداث عن عمر يناهز 22 عام، والذي كان ينتظر الدخول إليه برفقه زوجة المستقبل، وبعده على ذات الاستقامة منزل الأسرة المخصص للشهيد الثاني "رامز" الذي استشهد في "الغوطة الشرقية" عن عمر يناهز 24 عام، وكانت والدتي تحذر كثيراً خلال السير عليه بعكازها الخشبي خشية السقوط والتعرض للكسر، بكونه غير معبد وفيه الكثير من الحفر والحصى التي تعيق الحركة، وكان تجهيزه وتعبيده أحد أهم طموحات الشهيدين بكونهما كانا سيسكنان هنا في منازلهم بعد مرحلة الزواج».
ويضيف قائلاً «حتى أن أختي المريضة بمرض عضال كانت تخشى السير عليه في فصل الشتاء خشية السقوط في الحفر غير الواضحة المليئة بالمياه الموحلة، مما اضطرنا جميعاً لحفظ موقع الحفر وتلافيها، وحال والدي "محمود" ليس بأفضل من والدتي بالسير بمساعدة العكاز، وهذا صعب جداً على مثل هذه الطريق الوعرة، حيث ستبقى هذه الأحاديث ذكريات بعد قيام مديرية الخدمات الفنية بتجهيزه بالمجبول الزفتي ودحله ليكون سوياً خلال العبور عليه، وهي خطوة إيجابية تجاه ذوي الشهداء».
في المقابل، مدير الخدمات الفنية بـ"طرطوس" المهندس "علي رستم" أكد لجريدتنا أنه «من الواجب تحسين الخدمات المقدمة لذوي الشهداء والجرحى وفق توجيهات المحافظ، حيث بدأنا منذ فترة بتجهيز الطرق لذوي الشهداء والجرحى المستحقين، وفي مرحلتنا هذه تم تأسيس الطريق الواصل إلى منزل الشهيدين "قصي ورامز زيدان" في منطقة "طرطوس" الأولى قرية "زربليط"، بطول حوالي 125 متر وعرض حوالي ثلاثة أمتار، تأسيساً كاملاً بوضع البقايا والحجر المكسر ومن ثم المجبول الزفتي، لتسهيل حركة تنقل والديّ الشهيدين على هذا الطريق الذي كان غير معبد ».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: