Sunday May 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بعد انسحاب ترامب.. هل من بديل محتمل لدعم قسد؟!

بعد انسحاب ترامب.. هل من بديل محتمل لدعم قسد؟!

 

خاص

منذ اليوم الأول لإعلان المنطقة الآمنة شمال سوريا انبرت أقلام الصحفيين بطرح التساؤلات عن طبيعة التحالف الأمريكي التركي المزمع، والذي سينتج صيغة توافقية ترضي الطرفين، وتعلو عن اختلاف التحالفات في المنطقة، والأهم من هذا كله ماذا سيكون دور الأمريكيين حين تدق ساعة الحقيقة بشأن المسلحين الأكراد الذين تدعمهم؟!

الرئيس الأمريكي أعلنها صراحة، الرغبة في الانسحاب من سوريا نبعت من نتيجة وصل إليها دونالد ترامب بعد قرابة الـ 4 سنوات من دخول قواته إلى الشمال الشرقي من سوريا، وهي أنها "حرب سخيفة"، ليس له فيها "لا ناقة ولا جمل"، والمراقب للتطورات المتلاحقة التي شهدتها فترة وجود الأمريكيين في سوريا سيشهد على تناقضات كبيرة حملها الموقف الأمريكي بدءاً من إعلان أسباب دخوله إلى سوريا ونهاية بقرار الانسحاب المفاجئ، ذلك أن الهدف الأمريكي وفق التبريرات التي ساقتها واشنطن حين أرسلت جنودها إلى سوريا ينصب كله في "محاربة الإرهاب"، المتمثل بمسلحي داعش، لكن الإدارة الأمريكية اليوم توشك على انسحاب وكأنه في "منتصف الطريق"، ليس بالنسبة للمسلحين الأكراد وحسب، وإنما للهدف الذي دخلت القوات الأمريكية تحت مظلته إلى سوريا، إذ أن الآلاف مسلحي داعش المعتقلين في سجون قسد باتوا اليوم في خانة "المصير المجهول"، بعد الأنباء التي تتحدث عن عدوان تركي وشيك في منطقة "شرق الفرات"، ستكون نتائجه مجهولة على الجميع.

وبالحديث عن التحالفات الجديدة، يعود إلى الواجهة السعي السعودي لتوطيد العلاقة مع قسد، والتي برزت بشكل كبير منتصف العام مع الزيارات المتكررة للمسؤول السعودي ثامر السبهان، فالأهداف السعودية في سوريا لن تنتهي مع نهاية الحقبة الأمريكية، إذ أن الغاية السعودية في إزعاج الأتراك وهم خصومهم الاستراتيجيين في المنطقة، تعتمد بشكل كبير على المسلحين الأكراد الذين يشكّلون اليوم الشغل الشاغل لحكومة العدالة والتنمية في أنقرة، كما أن التفاهم السعودي الأمريكي لن يكون بعيداً عن تنسيق مسبق بهذا الشأن، خمصوصاً مع اضمحلال المصالح الأمريكية التركية، والتي تجلّت بشكل كبير بتفضيل الأتراك لمنظمة الصواريخ الروسية s400 على منظومة الباتريوت الأمريكية، كما أن الانسحاب الأمريكي المفاجئ، سيلقى بأعباء المنطقة الآمنة المزمعة برمّتها على الأتراك في وقتٍ تعاني فيه البلاد من أزماتٍ اقتصادية ستكبر مع مرور الوقت، خصوصاً مع غياب الانسجام مع واشنطن.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: