بعد الرز والسكر والشاي المواطن يطالب بإضافة “حبة تحت اللسان” إلى البطاقة الذكية !!

يبدو التباهي بإنجازات وهمية فعل متواصل لمسؤولينا هذه الأيام رغم قزامتها مقارنة بوضع المواطن المعيشي التعيس.

وتحديداً وزارة التجارة الداخلية "وحماية المستهلك" التي تتحفنا عبر بعض مسؤوليها بتصريحات وقرارات لإيراد منها إلا زيادة معاناة المواطن والالتفاف على مشاكله المعيشية عبر قرارات تدخل في إطار المضحك المبكي !.

«يخصص لكل مواطن ١ كيلو رز و١ كيلو سكر و٢٠٠ غرام شاي ( أي كمشة شاي) عبر البطاقة الذكية»

على أن لا تزيد المخصصات عن ٤ كيلو رز و٤ كيلو سكر مهما زاد عدد أفراد الأسرة حتى لو وصل إلى ١٠ أو ١٢ شخص.

هذا ما صرح به المسؤولون في وزارة التجارة الداخلية أو بالأحرى هذا ماتفاخروا به وكأنهم صنعوا إنجازاً.

طبعاً تخصيص هذه الكميات المحدودة ليس هو المشكله بحد ذاتها وإنما يوجد ما هو أبعد من ذلك لناحية أن الواقع يقول إن المواطن سيضطر غالباً لشراء هذه المواد بالسعر الحر لعدة أسباب أولها أن الكميات لن تكفي ولاسيما للعائلات المكونة من خمسة أشخاص وما فوق، وثانيها أن نوعية المواد التي سيتم توزيعها عبر "البطاقة الذكية" هي من النوع الرديء وثالثها أن إدراج هذه المواد ضمن البطاقة الذكية معاناة جديدة تشبه في بداياتها الطريقة التي تم بها اختلاق أزمة الغاز والمازوت حيث يدرك كثيرون أن المادتين توفرتا سابقاً بشكل أفضل عندما لم يكن هناك بطاقة غبية، وفي المستقبل قد نقول ذات الكلام عن الرز والسكر والشاي.

يقول أحدهم ساخراً عن هذا الإجراء وعن النظرة الإستراتيجية لهذا القرار: «طيب وبعد ماموت رح يتخانقوا الورثة عالبطاقة ؟!»، بينما يقول آخر وهو موجود خارج البلاد «راحت عليي ياريت ماسافرت ومانحرمت من هالنعمة».

لكل امرئِ من اسمه نصيب ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لها نصيب من مسألة التجارة ذلك أنها تتاجر بكرامة المواطن، أما حماية المستهلك فهو فعل ذاتي "الحماية" على المستهلك أن يقوم به بنفسه وأهم طرق الحماية هي أن يضع كل مواطن في جيبه ظرف حبوب تحت اللسان تفادياً لأي أزمة قلبية قد تصيبه بعد أن يرى الارتفاع الجنوني الذي أصاب الأسعار سواء تعلق الأمر باللحوم أو الخضار أو الفواكه أو… الخ (واعجبي).

نتمنى على وزارة التجارة الداخلية أن تضع ظرف حبوب تحت اللسان ضمن البطاقة الذكية لأنها أكثر مايحتاجه المواطن الآن. 

المصدر: رصد

بواسطة :