Wednesday May 15, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أزمة مياه "الحسكة" مستمرة.. من المسؤول ؟

أزمة مياه "الحسكة" مستمرة.. من المسؤول ؟

يعاني سكان مدينة "الحسكة" من أزمة مياه متواصلة منذ سنوات، إذ يقول سكان الأحياء الواقعة بالطرفين الجنوبي والغربي، إن "التقنين"، غير عادل، إذ لا تصل مياه الشرب إلى أحياءهم وفقاً للبرنامج المحدد، بالضخ مرة كل ثلاث أيام، ومنذ أسبوعين لم تصل المياه إلى أحياء "غويران - الزهور - السكن الشبابي - النشوة الغربية - النشوة الشرقية"، وسط ارتفاع في أسعار بيع المياه من قبل الصهاريج الخاصة لتصل إلى ٢٠٠٠ ليرة مقابل كيمة ١٠٠٠ ليرة (خمسة براميل).

تعتمد مدينة "الحسكة" على "آبار علوك"، الواقعة إلى الغرب من مدينة "رأس العين"، القريبة من الحدود التركية لتأمين مياه الشرب، وهي مشروع مؤلف من ٣٠ بئراً إرتوازياً، بقدرة ضخ تصل إلى ٩٠ ألف متر مكعب يومياً، ومع تأكيد مسؤولي مؤسسة المياه في تصريحاتهم على أن الخلل في برنامج تقنين المياه الذي تسبب بالأزمة يعود إلى مشاكل في التيار الكهربائي الواصل إلى المنشأة، فقد أكد مصادر خاصة لـ "جريدتنا"، من مديرية الكهرباء في المحافظة أن المنشأة خارج برنامج تقنين الكهرباء، ويتم تغذيتها بالتيار على مدار ساعات اليوم، إلا أن خط التغذية الأساسي الواصل من "سد تشرين"، بمحافظة حلب يشهد بين الحين والآخر ضعفاً بالتغذية وليس عمليات انقطاع.

وتؤكد مصادر "جريدتنا"، من داخل مؤسسة المياه، أن منشأة "آبار علوك"، تحتوي على كامل التجهيزات الميكانيكية والكهربائية إضافة إلى مجموعة  توليد كهربائي ضخمة خاصة بها، الأمر الذي يجعل من إمكانية توليد الطاقة للمضخات ممكن من قبل المديرية، ما يجعل من أزمة المياه الحاصلة في مدينة الحسكة، تدخل ضمن "متاهة" تقاذف الاتهامات بين مؤسستي المياه والكهرباء.

وتشهد "مناهل" المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة "الحسكة" ازدحاماً كبيراً من قبل الصهاريج الخاصة التي تعمل على نقل المياه إلى الأحياء الواقعة على أطراف المدينة، بهدف بيعها بأسعار عالية، مايزيد من معاناة السكان أمام غلاء المعيشة، إذ باتت الخدمات الأساسية كـ "المياه - الكهرباء"، تصل إلى منازلهم عبر "الصهاريج الخاصة"، و المولدات الضخمة المعروفة باسم "الأمبيرات"، وطول سنوات الحرب الدائرة في سوريا، كانت الخدمات في مدينة الحسكة عبئاً إضافياً على مصروفات المواطن، الذي تدهور دخله بفعل تذبذب أسعار صرف الدولار في السوق السوداء وما له من انعكاس مباشر على أسعار المواد الأساسية.. فهل يبقى الحال على ما هو..؟

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: