أزمة جديدة تحلق في الآفق .. والجهات المسؤولة تنفي

خاص
في الوقت الذي تعد الجهات المسؤولة بعدم تكرار ما حدث منذ شهرين حول معاناة الكثير في رحلة البحث عن علبة الحليب المجفف.. نجد القلق يطال العديد من العائلات من انقطاع المادة مرة أخرى لندخل إلى نفس الدوامة التي عشناها سابقاً.
النفي هو الجواب الأول والدائم لأي جهة حكومية، كعادتها نقابة الصيادلة تؤكد عدم وجود مشكلة أو انقطاع في مادة حليب الأطفال بأسواق العاصمة دمشق، وأن المشكلة مقتصرة على بعض الأنواع فحسب، ويوجد لها بدائل محلية.
بالمقابل، توقعات الصيادلة حدوث أزمة جديدة لحليب الأطفال، بحال عدم توزيع كميات إضافية للصيدليات، ويشير مرعي الخباز أحد الصيادلة العاملين في العاصمة دمشق، في تصريح لـ جريدتنا: إلى توزيع كميات قليلة على الصيادلة ما بين 6 إلى 10 علب كل ثلاث أيام وهذا يولد نوع من النقص حيث لدينا مراجعات يومية طلباً لحليب (البودرة) المخصص للأطفال الرُضع، ما سيخلّف أزمة في الأسواق المحلية، وسط غياب أي خطوات جادّة من المعنيين لإيجاد حلول ناجعة للتغلب على الأزمة.
وأضاف الخباز، شهدت أسعار مادة حليب الأطفال ارتفاعاً ملحوظاً في بعض مناطق الأرياف، نتيجة قلة المادة واحتكارها من قبل بعض التجار والصيدليات، في ظل حاجة الأطفال إليها واضطرار الأهالي لتأمينها بأي ثمن، وعليه ارتفع سعر العبوة الواحدة التي تعطى للأطفال الرُضع ممن هم دون عمر الـ6 أشهر، بمقدار الضعفين تقريباً، ليصل سعرها إلى حوالي 4 آلاف ليرة سورية في الوقت الراهن.
ويوضح الخباز، إلى أن العائلات الميسورة لا تتأثر بمثل هذه الأزمات لأنها تلجأ إلى شراء احتياجات أطفالها من دول الجوار كـ لبنان والأردن على الرغم من ارتفاع أسعارها التي تصل إلى 25دولار للعبوة الواحدة، أو من أسواق التهريب المحلية التي تنشط بشكلٍ ملحوظ في هذه الفترة، بسعر يتراوح بين (4000- 5000) ليرة سورية.
واستبعد الصيدلي أن يكون للعقوبات الأمريكية الاقتصادية على إيران دور الأزمة، لأن تلك العقوبات على حد قوله قديمة وهي حجة المسوؤلين بشكل دائم، أما الجديد فهو صعود سعر الدولار محلياً، وبالتالي توقف الاستيراد هو تمهيد لرفع أسعار الشحنة القادمة.
انتقادات كثيرة طالت الحكومة ووزارة الصحة بسبب أزمة الحليب السابقة التي تزيد من معاناة المواطنين وتعمق أزمة الثقة بينه وبين الحكومة التي يحملها المواطن المسؤولية عن هذه الأزمة ويتهما بالتقاعس عن أداء دورها في مواجهتها.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: