أزمة "التكاسي" في طرطوس.. ظلم للمواطن أم للسائق ؟!
فخور طه
رغم صغر مدينة طرطوس حجماً بلغ عدد سيارات الأجرة العمومية العاملة فيها 6800 سيارة حسب مديرية نقل طرطوس، ويشتكي السائقون من قلة العمل وغلاء أسعار البنزين أما المواطن يشتكي من غلاء الأجرة وعدم تشغيل العداد والتسعير على مزاج السائق.
وبعد أزمة البنزين الأخيرة عمل سائقو سيارات الأجرة على زيادة التعرفة دون صدور أي قرار رسمي بذلك، ويطالب المواطنين بتشغيل العداد ضمن المحافظة لضمان عدم الاستغلال في دفع مبلغ كبير لمسافة قصيرة، وتتراوح تسعيرات سيارات الأجرة بين 300 إلى 500 ليرة ضمن المدينة وأطرافها وذلك حسب المسافة وبشكل تقديري من السائق.
ويقول "علي حسين" سائق سيارة أجرة لجريدتنا: «لا يمكن تقاضي نفس المبلغ لأي مسافة وبشكل تقريبي تحدد الأربعة كيلومترات بـ 400ليرة والى مشفى الباسل شرق مدينة طرطوس 500 ليرة وضمن المدينة 300 ليرة، أما بالنسبة للعداد لا يعمل ضمن مدينة طرطوس لأنها مدينة صغيرة وليست كالمدن الكبيرة التي يمكن للسائق أن يعود مع أكثر من زبون في المشوار الواحد«، ويرجع علي سبب ارتفاع أجرة التكسي إلى «ارتفاع سعر البنزين حيث تم تقليل المخصصات إلى 350 ليتر ب 225 ليرة و400 ليرة لليتر الواحد في حال الحاجة إلى أكثر ويضيف:"السيارة تحتاج لصيانة دورية وهذا مكلف مما يضطرنا لزيادة الأجرة».
أما "ميساء" التي تعمل كموظفة ترى أن تفعيل العداد سيضمن حق المواطن والسائق معاً حسب تسعيرة معينة للكيلومتر، وتضيف: «من غير المنطقي مشوار صغير لا يتجاوز الكيلومتر 300 ليرة أو اكثر وأحياناً كثيرة اضطر لأخذ تكسي بعد انتهاء الدوام وذلك لازدحام السير والانتظار مطولاً على موقف الباصات، لذلك العداد سيحدد دفع مبلغ محدد حسب المسافة بشكل معقول نوعاً ما».
وفي حديث للعميد "حسين مرعي" رئيس فرع مرور طرطوس أشار إلى وجود اتفاق بين السائقين بعدم تشغيل العداد رغم أن تحديد الأجور بموجبه تم بشكل دقيق ومنصف لهم، كما أكّد أنّ الفرع يتلقى شكاوى يومية من المواطنين لعدم تشغيل العداد أو إخفائه وتقاضي أجور زائدة ويتم تنظيم الضبوط ويقدم المخالف موجوداً للقضاء.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: