Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أيام عودة "سوريا" إلى "الجامعة" باتت معدودة !

أيام عودة "سوريا" إلى "الجامعة" باتت معدودة !

جوني دوران

من منا لم يذكر عبارة "أيام الأسد باتت معدودة"، والتي "صالت وجالت" على لسان عدد من رؤساء الدول الغربية و وزراء خارجيتها، ليبقى الرئيس السوري "بشار الأسد" ويرحل من نادى بإسقاطه، والأمثلة كثر، ولكن لن ندخل في صلب هذا الموضوع، ولعل رأس الحربة وأول من تحرك فعلياً في مقاطعة ومعادة "دمشق" كانت "جامعة الدول العربية"، التي أبعدتها عن محيطها العربي.

اليوم، وبعد 8 سنوات من "الحرب السورية" والعداء، بدأت عدد من الدول العربية، باستيعاب فكرة مسلسل "العودة" إلى العاصمة السورية، والتي من المتوقع أن تطول حلقاته ليشابه المسلسلات التركية ذي النهايات "الهيتشكوكية"، في ظل عداء من "أنقرة" لعددٍ من الدول الخليجية "عرابة" هذه الحملة، والقصة هنا ليست بـ"رمانة" إنما "قلوب مليانة" من الأزمة "الخليجية القطرية".

ويبدو جلياً بالنسبة لتصريحات المسؤولين السوريين أن "دمشق"، لم ولن تقبل بالتفاوض على فكرة عودتها إلى الجامعة العربية إلى من موقف "القوة"، وهو ما ظهر في تصريح نائب وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد"، الذي رفض فرض شروط على الدولة السورية لإنهاء تعليق عضويتها، وهو الأمر الذي أكدته مصادر دبلوماسية على اعتبار أن "سوريا"، تحولت إلى "بيضة القبان" في الصراع "الخليجي، القطري، التركي".

وبالعودة إلى مسلسل "العودة" الذي أزعج، الدول الأوروبية، ما دفعها إلى فرض عقوبات جديدة على "دمشق" وإرسال مبعوثيها إلى الدول العربية بهدف "كبح جماح" انفتاحها على "الدولة السورية"، ولعل أول الرقص كان مؤتمر "بروكسل"، الذي انتهى بـ"خلاف" كبير في المواقف بين "الوزراء العرب" و"الأوروبيين"، وهم الذين يسعون أيضاً إلى التحضير للقمة "الأوروبية العربية"، التي ستُعقد في "شرم الشيخ" في 24 و25 الشهر الجاري.

أما فيما يتعلق بمؤتمر "القمة العربي" سيعقد في "تونس" آذار القادم، وبحسب المعلومات فإن موضوع حضور "سوريا" من عدمه سيحسم عقب قمة "شرم الشيخ"، وأرجعت مصادر دبلوماسية تعرض الدول العربية إلى ضغوط أوروبية قد تمنع حضور "دمشق" للقمة المرتقبة، لكن الأمور لم تحسم بعد بشكل نهائي، فورقة "العودة" ستكون بمثابة "الرصاصة المتفجرة" التي ستصيب شظاياها دول إقليمية.

خلاصة القول أن "سوريا" ستعود دون أدنى شك إلى محيطيها "العربي"، لكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه كيف سيكون سيناريو "العودة" ومتى، لعل الإجابة على ذلك ستكشفه قادم الأيام، "وإن غداً لناظره قريب".

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: