Sunday April 28, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أتستراد «طرطوس الدريكيش».. «الحق على كلو»

أتستراد «طرطوس الدريكيش».. «الحق على كلو»

جودي دوبا

لا يثق المواطن السوري بالتزام الشركات العامة في مدد التنفيذ التي تعلن قبل البدء بأي مشروع حكومي، ولا تكمن مشكلة المواطن في سرعة التنفيذ وحسب، بل بالخسارة المتتالية للمشاريع، بينما في حال إعطائها لمقاولين يتم تنفيذها، مع أرباح.

لم يبصر النور

مشروع أتستراد "طرطوس-الدريكيش"، اتخذ قرار المباشرة بتنفيذه في 22 آذار 2017 وبمدة حددها 500 يوم، لكن حتى غاية هذه اللحظة لم يتم التنفيذ.

وتسببت المماطلة في التنفيذ باستياء أهالي المناطق المحيطة بالأوتوستراد، من قطع للاتصالات، والكهرباء والمياه، إضافة للتلوث البيئي نتيجة العمل الطويل.

وفي اتصال هاتفي لـ "جريدتنا"، أوضح المهندس "محمد يوسف" مدير فرع مؤسسة المواصلات الطرقية بطرطوس، أن «تنفيذ الأوتوستراد يتم من خلال /4/ عقود تم ابرامها وتوزعت بين الشركة العامة للطرق والجسور ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية (فرع طرطوس) كجهتين عامتين متخصصتين، بناء لدراسة مسلمه للمؤسسة منذ عام ٢٠١٠، لافتاً أنه تم تحديد المدة العقدية اللازمة لإنهاء الأعمال حسب رؤية الفنيين بـ " 500 "يوم وهي على الأغلب تقدر بشكل تقريبي».

"يوسف"، قال إن «تنفيذ الأوتوستراد بدء وبوتيرة عالية حيث تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية ( هاتف - كهرباء - مياه - صرف صحي - بلديات)، وتم موافات المؤسسة بكشوف تتضمن العوائق لكل جهة على حدا، وعليه تم إبرام عقود مع نفس الجهات المنفذة للعقد الأساسي لتنفيذها بالتنسيق مع الجهات المعنية بها وهذا العمل يعتبر خطوة أولى قبل المباشرة بأي عمل آخر بجسم الطريق، لافتاً أن هذه الاجراءات تستوجب مدة زمنية غير ملحوظة بمدة العقد الأساسي مما يؤثر  سلبا على استمرار أعمال العقد الأساسي».

اتهامات ومبررات

وبدأت الجهات المعنية، بوضع حجج ومبررات مختلفة، للتملص من مسؤولية التأخير.

يقول يوسف: «أنه بعد تنفيذ مراحل متقدمة من العمل لوحظ وجود عوائق صرف صحي تم اكتشافها ضمن مسار الطريق ولم تكن ملحوظة سابقاً من قبل الجهات المعنية بها، مما استوجب دراستها وتحويل قيمة تنفيذها من قبل البلديات المعنية منذ اكثر من عام ليتم تنفيذها بإشرافهم المباشر بهدف تخديم الأهالي على جانبي الطريق المأهول بالسكن، ما يستوجب مدة زمنية إضافية لم تلحظ بمدة العقد الأساسية وخاصة إن بعض البلديات لم تنتهي من تنفيذ أعمال نقل خطوط الصرف التابعة لها ضمن المدة المحددة بل تجاوزت أكثر من ثلاث أضعاف المدة المحددة».

وبناء للمتغيرات الحاصلة خلال الفترة الطويلة بعد تسليم الدراسة في التجمعات السكنية والمخططات التنظيمية والغزارة المرورية استوجب لحظ بعض التعديلات بالتنسيق مع الدارس من أهمها تنفيذ جدران استنادية لمسافات طويله وذلك لحماية جسم الطريق واملاك المواطنين، إضافة لتنفيذ عدة معابر  بيتونية ( نفق ) تحت جسم الطريق عند التقاطعات الخطيرة لتأمين عبور السيارات بدون تقاطعات سطحيه وذلك حفاظاً للسلامة المرورية، متابعاً أنه من المعروف أن هذه الأعمال تستوجب مدة زمنية إضافية وهو يؤثر سلباً على انهاء أعمال العقد الأساسي بالوقت المحدد.

في التأخير

ويبرر مدير فرع مؤسسة المواصلات الطرقية بطرطوس أنه «إضافة إلى الظروف التي تم ذكرها سابقاُ، فقد لعبت الظروف الجوية القاسية دوراً كبيراً في تنفيذ المشروع ضمن المدة الفعلية اللازمة لتنفيذها بما يحقق الشروط والمواصفات الفنية»، موضحاً أن الطريق كان مستثمر خلال جميع مراحل العمل من البداية حتى تاريخه بدون انقطاع لعبور السيارات أو خدمة الأهالي، رغم أن الأمر يؤثر سلبا على تنفيذ بعض الأعمال وإنهائها بوقتها المحدد.

الجدير بالذكر أن طريق "طرطوس - الدريكيش"، يبلغ طوله حوالي 25 كم متضمناً 112 منعطفاً ومنحدرات متعددة، وتمت المباشرة به بتكلفة إجمالية مع التحويلة حوالي /7/مليارات ليرة سورية، ليصبح بمسربين، عرض كل جهة 8 م مع منصفات وأرصفة جانبية، مخدماً عدة وحدات إدارية (الشيخ سعد ، دوير الشيخ سعد، بملكة ، حمين، ضهر مطرو، الدريكيش)، إضافة إلى تنفيذ جدران استنادية لحماية جسم الطريق والمناطق السكنية المجاورة وخاصة ضمن الوحدات الإدارية.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: