أسواق «طرطوس».. تشهد حالة ركود كبيرة !
نورس علي
ألقت أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية بظلالها على "طرطوس"، وهذا جعل الأسواق بشكل عام في تخبط لا يدرك فيه التاجر المعرف بالبيع أو الإغلاق للمحافظة على قوته الشرائية، وكذلك المستهلك بات فاقد للقدرة الشرائية بشكل عام ويعاني الأمرين لتأمين قوت اليوم.
التاجر "يوسف ب" في مركز مدينة "طرطوس" أكد لجريدتنا أن «هذا التخبط في سعر الصرف والارتفاع الجنوبي له بين ساعة وأخرى أفقده القدرة على عمليات البيع للمستهلك وأثر على سمعته بالسوق، حيث يبيع أي قطعة ألبسة بسعر ويحاول تعويضها من التاجر الموزع فيجد أن سعرها ارتفع إلى ما يفوق السعر الذي باعتها به، مما شكل عجز مالي بالنسبة له».
أما التاجر "حسن وسوف" فأكد أن «حالة من الركود شهدتها أسواق البيع اليوم لمختلف السلع وخاصة منها الألبسة والأحذية، علماً أن الشهر بأوله والجميع قبض راتبه، وذلك نتيجة الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار بين ساعات الصباح وساعات الظهيرة، وهذا شكل هم بالنسبة له كيف سيتمكن من تأمين مستلزمات منزله وأطفاله الثلاثة، وخاصة مع المتطلبات اليومية كالطعام والنقل».
بينما ربة المنزل "فيروز عيسى" التي جالت في سوق "المشبكة" دون أن تتمكن من شراء حاجيات منزلها وخاصة منها الخضار والفواكه التي باتت خارج قدرتها الشرائية بشكل عام، فأكدت أن فرحتها بزيادة الراتب لم تكتمل ولم تجدي نفعاً بحسب قولها.
أما رب الأسرة المكونة من خمسة أفراد "محسن عبدو" فقال إن «جميع السلع دون استثناء ارتفع سعرها إلى حد غير مقبول، ويعتقد أن التجار هم المتحكمون بالسوق بحجة ارتفاع الدولار»، والبعض منهم بات متنمر حين طلب أي سلعة فيقول «إن أغلقت محلي وحافظت على موجوداته أربح أكثر، لذلك لست مضطر للبيع إلا بالسعر المجدي لي"، وبحسب حديث "محسن" طالب من الجهات الحكومية التصريح عبر وسائل الإعلام ووضع النقاط على الحروف ليطمأن المواطن».
الأسواق الحالية باتت خارج القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود، وبات العامل الحر الذي يعتمد على جهده العضلي لتأمين قدرة شرائية يجني ما يفوق راتب الموظف شهرياً، حيث أن أجرة العامل اليومي ارتفعت إلى حوالي 7000 ليرة يومياً.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: