Friday November 1, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أسواق الحسكة قبل العيد.. إقبال كبير وأسعار "لاهبة"

أسواق الحسكة قبل العيد.. إقبال كبير وأسعار "لاهبة"

عبد العظيم العبد الله

تشهد الساعات المتبقية من إعلان عيد الفطر، إقبالاً كبيراً على أسواق محافظة "الحسكة"، وهناك حضور كبير من أبناء الريف، الذين شكلوا حركة ونشاطاً وحيوية في تلك الأسواق، لم تشهدها طوال سنوات الحرب على البلد، حسب ما أكّده عدد من زوّار السوق لجريتنا، منهم "خليل الطيب" من أهالي بلدة "تل حميس" الذي قال: «مع ساعات الصباح الأولى انطلقنا باتجاه مدينة القامشلي وسوقها المركزي، لتأمين ما يلزم للاحتفال بالعيد، بصراحة غابت عنا الطقوس وشراء الملابس والسكاكر خلال الأعياد الماضية، كنّا متأثرين بالحرب وشهداء عائلتنا الذين فقدناهم خلال المعارك، وكان تركيزي في هذه الزيارة شراء ملابس الأطفال، وسكاكر لهم، فهم بهجة العيد ورونقها».

في قلب مدينة الحسكة وفي سوقها الرئيسي، كان التواجد بأعداد كثيرة أيضاً حيث استقبلت الأهالي الراغبين بشراء مستلزمات العيد من مختلف المناطق والقرى القريبة والبعيدة منها، فقد قامت السيدة "دنيا عامر" من أهالي بلدة "الشدادي" بشراء الحلوى وضيافة العيد وملابس لها ولأطفال جيرانها الأيتام من سوق "الحسكة"، وأشارت إلى أن رغبتها الكبيرة كانت بزرع الفرح في قلوب الأطفال الأيتام أكثر من أطفالها، وأعدت لهم ضيافة مناسبة أيضاً تزرع فرحة مضاعفة لهم في يوم العيد.

تزامنت أيام هذا العيد بمبادرات مجتمعية جميلة، زرعها أبناء المحافظة، بمختلف مناطقهم، أضافت لوحة اجتماعية وإنسانية جميلة وليست غريبة عنهم، قال عن تلك المبادرات "صفوان عمر": «أكثر من شخص تصدى لشراء ملابس العيد للأطفال الأيتام وذوي الشهداء، بين المتبرعين أشخاص غير مسلمين من أبناء المحافظة، فإحدى السيدات من الطائفة المسيحية قامت بشراء الملابس لـ60 طفلاً، ورفضت ذكر اسمها أمام الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى اهتمام كبير بالأسر الوافدة والنازحة، وبادر أصحاب الحلوى بتقديم حلوى العيد لهم أيضاً دون مقابل».

لم يهتم الأهالي كثيراً بارتفاع الأسعار على حلوى العيد وضيافته وعلى الملابس، حتى أن استعداد الأهالي لشراء متطلبات المنزل خلال عطلة العيد من الخضار والفواكه ساهم بارتفاع أسعارها، هذا ما بيّنه "خليل عقيل" من أهالي بلدة القحطانية خلال شراء مستلزمات العيد بالقامشلي: الأسعار غالية جداً، شراء نوع وسط من الضيافة وبكميات قليلة، هي ضيافة لأسرة واحدة كلفتني عشرة ألاف ليرة سورية، والأسعار الغالية في شراء الملابس أيضاً، خاصة الأطفال لأنهم غايتنا بشراء الفرح لهم بشراء ملابسهم، فطقم ولادي نوع وسط لا يقل عن 4 آلاف ليرة سورية، والصدمة كانت بارتفاع أسعار الخضار والفواكه بخلاف الأيام الماضية حيث شهد انخفاضاً واضحاً، فقد شهدت الارتفاع 50 و100 ليرة على سعر الكيلو لكل مادة من الخيار والبندورة والبطاطا وغيرها من المواد، عاد سعر البندورة لل300 ليرة والخيار ل200 والبطاطا والأسود 300 ليرة، بعد انخفاضها الأيام الماضية.

يبقى الأهم أن حركة البيع والشراء الكبيرة في أسواق محافظة "الحسكة" أعطت حيوية وتفاؤلاً وثقة بعودة الأمان والسلام إلى ربوع الوطن، ومنها ربوع مناطق الجزيرة السورية، والصور الأجمل من تلك الأسواق براءة الأطفال وضحكتهم الجميلة وهم يقومون بشراء حاجياتهم ولباسهم.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: