عشرات حالات التسمم في وادي بردى.. فمن المسؤول..؟
يعاني أهالي منطقة أشرفية وجديدة الوادي في وادي بردى من حالات تسمم بمياه الشرب، حيث لا يكاد يخلو منزل من حالات إقياء وتسمم نتيجة شرب مياه غير صالحة للاستهلاك، في ظل استهتار وتأخر عن تدارك الموضوع الذي بدأ منذ 5 أيام، واتهامات متبادلة بين مؤسسسة المياه ومديرية الصحة بالتقصير.
وتشير مصادر إلى أنّ الحالات بدأت بالتزايد دون تحرك فعلي لمتابعة الموضوع ومعالجته منذ بدايته، ولولا إضاءة بعض صفحات التواصل على الأمر لما تحرك البعض، لافتة إلى أنّ المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها أجرت تحليلاً على عينة من مياه بئر الفرن التي لا تدخل في شبكة المياه العامة، وجرى تقييمها بأنها غير صالحة للاستهلاك البشري.
ونفى مدير عام مؤسسة المياه بدمشق وريفها مازن شبلي وجود تقصير، مؤكداً على سلامة العينات التي سُحبت من الشبكة الرئيسية في نبع بردى، والتي تغذي القرى السبع، وإغلاق بئر الفرن لاتخاذ لأجراءات اللازمة.
وأضاف أن هناك مبالغة من الإعلام حول الموضوع، مؤكداً على دراسة طلب أهالي المنطقة بتأمين المياه من نبع الفيجة وليس من نبع بردى، باعتبارهم أحق بذلك، ومحمّلاً التقصير لمديرية الصحة في ريف دمشق، بعدم أخذ عينات من المطاعم وبائعي الخضرة في المنطقة.
من ناحيته قال مدير صحة ريف دمشق أمين نعنوس إن حالات التسمم في المنطقة بلغت 250 إلى 300 حالة، تعاني من التهاب أمعاء حاد، مشيراً إلى أنّ عدد الحالات الكبير لا يمكن أن يكون بسبب الغذاء، وعليه تمّ وضع مؤسسة المياه بصورة المشكلة، لإيقاف الأهالي عن شرب المياه، وتأمين صهاريج مياه.
وأكد نعنوس أن وجود 7 عينات مرفوضة، 5 منها من الشبكة الأساسية التابعة لمؤسسة المياه، واثنتان من بئر وخزان الفرن، الأمر الذي يختلف عن تحاليل مؤسسة المياه في جزئية منها، بما يؤكد أن المشكلة من المياه.
وردّ على اتهامات مؤسسة المياه بالتقصير بالقول: إنّ جميع الكوادر في مؤسسة الصحة، استنفرت منذ الأربعاء الماضي لتأمين الأدوية اللازمة، إضافة لوجود سيارة إسعاف للحالات الطارئة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: