ارتفاع أعداد «مراكز الإيواء» في «الحسكة»
شهدت الساعات القليلة الماضية نزوحاً جديداً من مناطق الاشتباك على الحدود السورية التركية في مناطق "الجزيرة السورية"، خاصة من مناطق "الدرباسية" و"تل تمر"، التي حصلت فيها اشتباكات عنيفة منذ الأمس، وحتى مساء الأربعاء 30 تشرين الأول، حيث أكّد مصدر من بلدة "تل تمر" لجريدتنا بأن أكثر من 400 أسرة فرت اليوم من اللبدة وريفها باتجاه الحسكة، ومثلها تقريباً فرت من ريف "رأس العين"، نتيجة القصف التركي على تلك المناطق.
وباتت مئات المدارس في مدينة الحسكة مراكز لإيواء النازحين من مناطق الاشتباك، وقد وصل أعداد النازحين لأكثر من 150 ألفاً، حسب ما أكّده مصدر من مركز إيواء، وأشار إلى أن المراكز في الحسكة تجاوزت الـ70 مركزاً، وبأعداد أقل في مدن "القامشلي" و"القحطانية" و"تل حميس"، وتسعى الجمعيات الخيرية التابعة للشؤون الاجتماعية والعمل والهلال العربي السوري تقديم المساعدات العينية والتموينية لتلك الأسر.
"رياض عنيز" رئيس جمعية الإحسان الخيرية في القامشلي قال لجريدتنا إن «جمعيته ومنذ أيام تقدم أكثر من 200 وجبة غذائية للأسر النازحة».
جميع المشاهد والصور والقصص التي تروى من مراكز الاشتباك والإيواء قاسية، وتبقى الأصعب رواية "حميد صبري" أحد النازحين من بلدة رأس العين باتجاه الحسكة، ويبقى مكان إقامته عجيبة وغريبة قال عنها: «أقيم في حديقة عامة بالحسكة مع أطفالي الثلاثة، لأن مراكز الإيواء لم تستقبلني بحجة عدم وجود امرأة معي، وهم لا يستقبلون إلا العوائل، ومعي بالحديقة عدد آخر من الفارين من الموت إلى الموت البطيء».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: