عمليات نصب في الصالونات النسائية
نور ملحم
لم تتوقع لودي أنها ستدفع مبلغ تعدى الحدود مقابل تصفيفها لشعرها في إحدى الصالونات بشكل عادي حسب ما صرحته لـ جريدتنا، فذلك النصب المعلن يتم دون رقيب .
فمؤخراً قصدت صالون في منطقة الفيلات الغربية من أجل سيشوار شعرها المبتل بالماء، فكان عليها أن تدفع 7 آلاف ليرة سورية رغم أن الكهرباء غير مقطوعة، بمعنى أن صاحبة الصالون لم تستخدم المولدة لكي تتقاضى هذا المبلغ الكبير.
تقول رباب 28 عاماً لـ " جريدتنا ": (دفعت 15 ألف ليرة لأحد الحلاقين وذلك لقاء تصفيف شعري والماكياج فقط، بمناسبة " عيد ميلادي " والحجة كانت أن صاحب الصالون ترك زبائنه وتفرغ لي).
وأضافت، طلب مني الحضور مبكراً لأن وضع الكهرباء غير نظامي هذه الأيام، فقضيت الوقت بالانتظار، وبجمع الوقت الذي استغرقه تصفيف شعري والماكياج ينتج أربع ساعات تعطيل عمل.
وفي حالة أخرى، بينت سارة 25عاماً إنها: "تدفع للحلاق لقاء سيشوار مبلغ مختلف في كل زيارة وهذا ليس عدل، فهم يطلبون الأجر الذي يريدون دون أن نتمكن من الجدال معهم".
أصحاب المهنة يبررون ...
في الوقت الذي تتربع مهنة الحلاقة على عرش ارتفاع الأجور، يبرر أصحاب المهنة أن الأسعار المحددة من قبل الجمعية غير عادلة ولا تتناسب مع نفقات الصالون في زمن أصبح كل شيء غالي الثمن من مواد وأجار محل وفواتير كهرباء وماء إضافة للبنزين أو المازوت بحال تشغيل مولدة الكهرباء، وارتفاع أسعار المواد الأولية، لذلك هم مضطرون لتخطي التسعيرة الرسمية التي تعد أقل من عادية في ظروف الحرب .
وعن جنون الأسعار الذي تشهده صالونات الحلاقة النسائية، أشار رئيس جمعية الحلاقين سعيد السعدي، في تصريح خاص إلى وجود 50 صالون نسائي يتلاعب بالأسعار من أصل 3 ألاف صالون نسائي مرخص للعمل من قبل الجمعية .
لا رقابة على الصالونات ..
وبحسب السعدي، فالصالونات النسائية لا رقابة عليها، الأمر الذي دفعهم لوضع الأسعار على مزاجهم الخاص وهي تختلف من صالون لآخر تبعاً للخدمات التي يقدمها والمواد التي يستخدمها ولمنطقة الصالون.
موضحاً أنّ آلية الرقابة تقوم على الشكاوي التي يقدمها المواطنون، وفي حال قدمت شكوى يقوم التموين بفتح ضبط واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، دون أن تُسيّر دوريات لمراقبة صالونات الحلاقة.
وأكد السعدي إلى أنه وخلال العام الماضي يوجد 3 شكاوي فقط مقدمة للجمعية، أما عام 2017 فكان هناك شكوى واحدة، وقد تم اتباع حل المشاكل بالمراضاة بين الطرفين دون اللجوء إلى القضاء لكي لا نقطع برزق صاحبة الصالون.
التسعيرة الحقيقة ..
وعن تسعيرة الجمعية، قال: "وضعت بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق وتسعيرة الحلاقة النسائية، في الدرجة الأولى حددت 600 لقص الشعر مع التجفيف، و1400 ليرة لتمشيط ولف شعر طويل مع سيشوار، و900 ليرة لتمشيط ولف شعر قصير، و900 سيشوار شعر طويل، و600سيشوار شعر قصير، بينما بلغت التسعيرة للدرجة الثانية، 300 ليرة لقص الشعر مع التجفيف، و400 لتمشيط ولف شعر طويل مع سيشوار، و500 ليرة لتمشيط ولف شعر قصير مع سيشوار، و600 ليرة لسيشوار شعر طويل، و500 ليرة لسيشوار شعر قصير".
موضحاً أن غلاء المعيشة وارتفاع تكلفة الحلاقة جعل هذه التسعيرة غير مطبقة فعلياً في معظم الصالونات، منوهاً إلى أن الجمعية رفعت كتاب إلى التجارة الداخلية لتعديل التسعيرة، بغية جعلها متناسبة مع الظروف الأخيرة والتغيرات التي طرأت على واقع المهنة ولكن لم يتم الموافقة على الاقتراحات بعد.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: