Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

عمل ترفع له "القباقيب"!

عمل ترفع له "القباقيب"! QMedia Production

ريم السمان

الخامسة ظهراً بتوقيت الفشل..!

تلك هي الساعة البيولوجية للصحفي السوري حسب غرينيتش السبات، فالدقائق الأخيرة من دوامه اليومي أشبه بمن زرع دودة في "طيبة قلبه" تنخره للقيام عن مكتبه المخصص لـ"التحرير"، وكأن القدر فرض عليه مهنة بلا حب لا يشفع لها عند الله سوى المال المطرد ولكن بلا فائدة!.

"مين لاحقك بعصاية؟"

خوف من الأفكار، تلبد في الذاكرة وعجز في أطراف الكلمة.. أعراض مزمنة بدأت من لحظة دخوله الابتدائية وتعلمه (قال باسم وقالت رباب)، والتنهد بكلمة (آااخ آااخ) مع كل مهمة يتلقاها بحثاً عن الاستقصاء أو الاستجواب أو حتى في رصد الخبر العادي.

ربما لعصا "الآنسة فريال" الدور الأكبر بحجب الكلمة عن السريان في سيالة المخيخ الأكبر، ولكن الواقع الحالي أثبت عكس ذلك، فأعراض الوزراء والحكومة باتت منتهكة على صفحات الفيسبوك بطريقة هيستيرية إلا أن الصحفي عاجز عن الكلام.

الإعلام السوري .."أزمة الأزمة"!

السبع العجاف في سوريا لم تلقن صحفيي البلد دور الإعلام في تظهير الحقيقة وإيصال الصوت بعد، لتبقى الأوساط السياسية والاجتماعية والثقافية قائمة بعشوائيتها دون رقيب السلطة الرابعة، وذلك حتماً ليس بدافع الخوف فقط بل نامٍ عن الكسل ووفرة المعلومات على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، والتي حوّلت الصحفي إلى مخضرم في النشر وحاصل على خبرة 10 سنوات بالـ "COPY PASTE" مع "إيصانس" في "السقاطة".

"أنا بغني وبيي شجعني"!

(تراها تقرأ والمخرج يجود)..هذا الزخم الذي يلقاه الإعلام في كافة دول العالم، تحول في العقود الأخيرة إلى مغناة للنشاز أو "شغلة الي مالو شغلة"، فما أكثر المتطفلين على مهنة المتاعب الذين نسوا وظائفهم الأساسية بدافع الشهرة إما حباً في الظهور أو تصديقهم لبدعة صوتهم العذب أو تعويضاً لعقد النقص المتنامية عبر السنين، تعددت الأسباب وصلاة الخلاص واحدة.

جدلية المهنة جدلية ..

أما إذا كنت من القلة القليلة التي تطلع بشوق لإثبات الذات في معترك الطرق، تذكّر أن تحمي كتفك من وزن الكاميرا ويدك الأخرى وهي تحمل المايكرفون، وابتعد قدر الإمكان عن كراسي الأصنام، فالشارع خلق لك، "هنا خلقنا وإليه سنعود" و"الصحافة بلا أناس لا تداس" اجعله شعارك مهما حدث، ثق أن مهمتك الجدل ثم الجدل لتصنع قراراً مدعماً بشواهد الرأي العام، اذهب إلى تلك الأماكن المشبوهة بخطايا النواب والمسؤولين، بعثر مصادرك فالنخبة لا يصدقون، اكسر جليد ما سبق وكن أن القادم.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: