عمل جراحي نادر في "طرطوس" !
نورس علي
وجد العمل الجراحي النادر الذي قام به فريق طبي من "طرطوس" في "الهيئة العامة لمشفى الباسل" مكاناً له على أهم المنصات الالكترونية التخصصية العالمية التابعة لجامعة "أكسفورد" المصنفة أولى عالمياً، وهي خطوة بحثية علمية أولى لرفع سوية وتصنيف الجامعات السورية عالمياً.
فأهمية نشر العمل الجراحي في مجلات طبية محكمة عالمياً بحسب تصريح خاص للدكتور "أمجد سلطاني" دراسات عليا في جراحة التجميل والترميم في "مشفى المواساة الجامعي" تأتي من تدبير حالات مشابهة مستقبلاً قد يصادفها أي طبيب، وتابع لجريدتنا: «قمت بالتعاون مع الدكتور "شوقي محمود" بتأليف وإعداد الورقة البحثية بعد مراجعة جميع ما يتعلق بهذا الموضوع في أديبات الطب، لتقديم مناقشة طبية أكاديمية للحالة الجراحية النادرة، ومن ثم قمت بمراسلات محرري مجلة oxford واستمرت مرحلة المراسلات والتدقيق من قبلهم حوالي الثلاث أشهر، وتمت الموافقة على النشر، وتأتي أهمية البحث العلمي في رفع سوية الجامعات السورية، حيث يعتبر البحث العلمي صانع مستقبل كل إنجاز طبي، إذ يعد دوره جوهري في رفع سوية وتصنيف جامعاتنا السورية عالمياً، وهذا التعاون النشري مع الدكتور "شوقي" ليس التعاون الأول، إذ نشرنا سويةً سابقاً ورقة بحثية عن حالة جراحية نادرة لا تقل أهمية عن هذه الحالة، مع مراجعة منهجية للأدب الطبي عن تلك الحالة في إحدى المجلات التابعة لدار نشر عالمية، ورسالتي من هذا العمل البحثي على الحالة الجراحية هي التأكيد على أهمية نشر ثقافة البحث العلمي، وإعداد الأوراق البحثية في مجتمعنا السوري، مع احترام حقوق النشر للمؤلفين، إذ الأهمية الجوهرية لأي عمل جراحي على المدى البعيد لا تكتمل إطلاقا إلا من خلال توثيق هذا العمل الجراحي في الأدب الطبي عبر ورقة بحثية منشورة».
وفي تصريح خاص لجريدتنا قال الدكتور "شوقي محمود" أخصائي جراحة عامة: «راجعنا المريض بحالة انسداد معدي، ولديه أعراض إقياءات متكررة ونقص وزن وفقر دم، ولديه سوابق قرحة عفجية، حيث أدخل غرفة العمليات لإجراء استئصال معدة، لكننا فوجئنا خلال العمل الجراحي بوجود ناسور هو عبارة عن فتحة بين جوفين، أي أن جزء من الوجه الخلفي للمعدة مفتوح على قطعة من العفج، وهناك اتصال بين المعدة والقطعة الرابعة من الأمعاء، وهو أمر لا يجوز تشريحياً، وقد تعاملنا مع الموضوع بطريقة علمية معقدة، خاصة أن عملية استئصال القطعة الرابعة من الأمعاء التي تلتصق بالبنكرياس أمر خطر قد يؤدي لموت المريض في حال حدوث أي خطئ.
ولكن من خلال مراجعاتي وقراءاتي العلمية استأصلت الجزء الملتصق، وقمت بتوصيل الجهاز الهضمي بثلاث وصلات ثم وضعنا للمريض أنبوب تغذية عن طريق الأمعاء، وبعد سبعة أيام كانت الأمور جيدة وعاد المريض للتغذية الفموية، وبعد تسعة أيام قمنا باستئصال الوصلات وتمت عملية التغذية المشتركة لمدة 15 يوم، عاد بعدها للتغذية الفموية بشكل كامل».
وأضاف: «المريض حالياً بكامل قواه وهمته ويعمل في أرضه الزراعية، وبدأ يتعافى ويعود وزنه للطبيعي، وبالنسبة للنشر فقد تشاركت وتعاونت الدكتور "أمجد سلطاني" الشغوف بالبحث العلمي والتواصل مع المجلات العالمية، فهذا البحث العلمي تأتي أهميته من كونه لم يسجل له مثيل في تاريخ الطب سوى مرتين عند الأحياء الأولى في "أمريكا" عام 1956 والثانية في "بريطانيا"، في حين تم تسجيل خمس حالات مماثلة عند تشريح جثث الأموات.
بقي أن نشير إلى أن الفريق الطبي ضم أيضاً الدكتور "علي أحمد" والدكتور "غدير سلامة" وأخصائية التخدير الدكتورة "هيام مصطفى".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: