Wednesday April 16, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أمام عيون الشؤون.. التسول «باق ويتمدد» !

أمام عيون الشؤون.. التسول «باق ويتمدد» !

جودي دوبا

ينتشرون في كل أرجاء المدينة، منهم يطلب المال بخجل وكأنه جديد على المهنة، ومنهم من يُصّر ليحصل على بعض المال، أن تتحدث مع المتسولين ليس بالآمر السهل، وقد يكون مستحيل.

ظاهرة التسول ازدادت بشكل كبير في الأعوام السابقة نتيجة الحرب القاسية التي مر بها المجتمع السوري، نتيجة نزوح الكثير من مناطقهم بسبب الاعتداءات، وعدم قدرة الحكومة على تغطية جميع حالات النزوح.

استطاعت جريدتنا "بشق الأنفس" أن تتحدث مع "محمد" أحد أطفال دمشق المتسولين، ليخبرنا قصته المؤلمة بهدوء وبساطة، وكأن قساوة الحياة جردته من الأحاسيس، هو طفل يبلغ من العمر عشر سنوات، توفي والده منذ ست سنوات في معارك الغوطة، يقول محمد:" قررت والدتي بعد فقدنا لوالدي أن ننزح من الغوطة خوفاً أن تخسر المزيد من عائلتها، لننطلق إلى هذا العالم الكبير دون سند ولا مأوى أومال،  لنأخذ من الحديقة بيتاً لنا، ما جعلني اتخذ قرار بأني رجل هذه العائلة المؤلفة من أخين أصغر مني ووالدتي، بدأت أنزل كل يوم إلى هذه المنطقة، أسأل الناس بأن يعطوني مالاً بحجج  مختلفة وقصص وروايات مزيفة لاستعطافهم، بداية كان الأمر غريب ومتعب، لكن مع كل قطعة نقود أخذها، أعلم أنها ستند جوع إخوتي أنسى الإهانة والتعب.

حلول حكومية ولكن

تعمل وزارة الشؤون والعمل على رصد حالات التسول والتشرد ومكافحتها، وفي تصريح سابق لرئيسة الفريق التطوعي لرصد حالات التسول والتشرد في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل " فداء دقوري ،" ذكرت أنّ حالات التسول التي جرى رصدها والتعامل معها من قبل الفريق بلغت 100 حالة بين شهري أيلول وتشرين الأول الماضيين.

 وأشارت إلى أنّ مجمل الحالات التي جرى تحويلها إلى مراكز المتسولين في الأشهر العشرة الأولى من 2018، بلغت 500 حالة في دمشق وريفها، مضيفة أنّ أيّ حالة تصل إلى الوزارة يجري التعامل معها فوراً، سواء أبلغ عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عن طريق الكوادر المنتشرين في الشوارع، لافتة إلى أنّ أغلب الحالات هي لأشخاص محتاجين فعلاً.

لكن  السؤال أن شوارع دمشق تغصّ بالمتسولين دون أي رادع،  يفترشون الأرصفة والحدائق، يتسللون المطاعم، يزعجون بكلامهم السليط المارة، فأين كوادر وزارة الشؤون المنتشرة على حد قولهم للحد من هذه الظاهرة.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: