Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الوقاية من «كورونا».. بين الـ«STORY» عبر مواقع التواصل و«التطليش» المبتكر

الوقاية من «كورونا».. بين الـ«STORY» عبر مواقع التواصل و«التطليش» المبتكر

 

نشرت "ميسون"، عبر خاصية "STORY"، عبر صفحتها الخاصة على موقعي "فيسبوك"، و "انستغرام"، عدداً من الصور وهي ترتدي "القفازات الطبية"، و"الكمامة"، داخل منزلها، وهي تعتبر إنها تشارك في نشر "التوعية"، بضرورة استخدام وسائل الوقاية من انتشار "مرض كورونا"، إلا أنها تفاجئت ببعض التعليقات التي وصفت تصرفها بـ "البريستيج"، أو اعتبار الكمامة والقفازات نوعاً من الموضة الدارجة لا أكثر.

كورونا ستوري 

باتت خاصية " STORY"، الموجودة على موقعي "فيسبوك"، و "إنستغرام"، تضج بالصور التي يشاركها رواد الموقعين وهم يرتدون وسائل الوقاية من مرض "كورونا"، أو من خلال الأنشطة التي يمارسونها خلال فترة "حظر التجوال"، المسائي، ويقول "أحمد"، الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، إن مشاركة الصور الخاصة بـ "كورونا"، تعتبر نوعاً من التسلية في مثل هذه الأوقات، كما غنها تساهم بطريقة أو بأخرى بزيادة الوعي بضرورة استخدام وسائل الوقاية، وفي حين إنه لا ينكر تعرضه لـ "التنمر"، من قبل البعض نتيجة لنشره مثل هذه الصور، إلا أنه يواصل الأمر دون اكتراث بردات الفعل التي تأتي متباينة غالباً.

من جانبها تقول "سمية"، إن «نشر الصور الشخصية وهي ترتدي وسائل الحماية من خلال موقعي "فيسبوك – انستغرام"، لا ترتبط بالمرض وانتشاره، أو الموضة التي باتت دارجة كثيراً خلال هذه الأيام، فهي تقوم بنشر صورها بشكل يومي منذ ما قبل "أزمة كورونا"، فالمسألة بالنسبة لها واحدة من أشكال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لا أكثر، وبالتالي هي لا تفكر أصلاً بممارسة "صرعة جديدة"، أو "سردة فيسبوك"، كما هو الحال عند البعض، ولا تجد ضيراً في مشاركة وسائل الترفيه الذاتي التي تمارسها في المنزل مع "أصدقائها"، في مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تقدم لهم أفكار لقضاء الوقت دون ملل داخل المنزل، وتستفيد من المواقع نفسها بالحصول على أفكار جديدة».

تشير "سمية"، التي تدرس "اللغة الإنكليزية"، إلى أن «الظريف فيما ينشر حالياً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي هو ما يقوم به الشبان الذكور من أعمال تنظيف أو ممارسة أعمال المنزل التي تلقى عادة على عاتق الإناث، وتجد أن ما يحدث اليوم بسبب "حظر التجوال"، قد يزيد من ممارسة ثقافة المشاركة في الأعمال المنزلية بين الزوجين، أو يدفع الذكور بالفعل إلى الالتزام بممارسة هذه الأعمال في منازل أسرهم بما يقلل من الأعباء اليومية على ربات المنازل».

تحرض بـ "طعم" كورونا  

خلال تنقلها في فترات النهار بين المنزل ومكان عملها، تقول "فاتن"، إنها تتعرض لـ "نوعية جديدة من التحرش اللفظي المعروف شعبياً باسم "التطليش"، المرتبطة بارتداء وسائل الوقاية من مرض "كورونا"، ويحمل غالبية "التطليشات"، المستحدثة طابعا مضحكاً، كقول أحدهم "دخيلو جراح القلوب"، أو آخر "هربان من الحجر يا حلو"، وهي تجد في المسألة نوعاً من ممارسة التنمر على الفتيات بما قد يجبرهن إلى تجنب ارتداء وسائل الوقاية من مرض "كورونا"، فيما تقول "نسرين"، أن الأمر يبدو مسلياً، فمجرد التفكير في الخيال الخصب لمطلقي "التطليشات"، في ابتكار ألفاظ وجمل جديدة تتناسب وكل حدث يمر به المجتمع، إلا أنه في الوقت نفسه يشير إلى أن "التحرش"، ظاهرة مستمرة الوجود في المجتمع السوري دون إمكانية لمعالجتها، فالمسألة ترتبط بـ "الثقافة العامة"، التي مازالت في حدودها الدنيا، والدليل على انخفاض "الوعي المجتمعي"، هو إهمال عدد كبير من السكان لاستخدام وسال وإجراءات الوقاية من انتشار مرض "كورونا".

تقول "فاتن"، التي تعمل كمحاسبة في أحد المتاجر الكبرى في دمشق، إنها تضطر إلى الإسراع في المشي والفرار من المتحرشين، في ظل غياب وسائل النقل العامة واعتمادها على السير للوصل إلى مكان عملها، فالتعويل على استخدام سيارات "التكسي"، مكلف للغاية ولن يترك من راتبها شيئاً، ناهيك عن زيادة الأسعار بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، فيما تقول "نسرين"، إن الاعتماد على السيارة الخاصة التي تمتلكها في التنقل بين منزلها ومكان عملها لا يعفيها من "التطليش"، من قبل أصحاب السيارات التي تقف إلى جانبها عند كل إشارة مرور، كما إنها تسمع "اللي فيه النصيب"، حين نزولها من السيارة.

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: