التقنين الكهربائي في اللاذقية يحتم عليك اقتناء هذه القطعة !

يكاد لا يخلو منزل في "اللاذقية" من "الباور بانك" (بطارية لحفظ الطاقة)، يستخدمها الجميع لشحن أجهزتهم الخليوية، بسبب عدم توفر الكهرباء في أغلب الأوقات، وسط تقنين مجحف بنظام أربع ساعات تقنين مقابل ساعتي تغذية، وفي كثير من الحالات يُضاف تقنينٌ ضمن ساعتي التقننين بحدود نصف ساعة، حتى باتت تلك البطاريات صديقة السوريين أينما ذهبوا.
"سومر"، أحد أصحاب الأجهزة الالكترونية في اللاذقية، قال لجريدتنا إن «مبيعات البطاريات تضاعفت بعد استمرار وضع الكهرباء على حاله السيئ».
وأوضح أن أسعارها تترواح بين 5000 ليرة و20 ألف ليرة حسب سعتها وجودتها، لافتاً إلى أنه بدأت البطاريات بالنفاد من السوق والسبب هو أن في منتصف العام الفائت كان هناك وعود بأن وضع الكهرباء سيشهد تحسناً كبيراً، ما جعل التجار يتوقفون عن استيرادها، إلا أن الواقع جاء بعكس الوعود الحكومية، ما أدى إلى زيادة الطلب عليها بالتالي زيادة أسعارها.
أحمد (26 عاماَ) ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، يقضي معظم وقته في عمله خارج المنزل، لكنه يضطر لاستخدام هاتفه معظم الوقت لمتابعة تحديثات الأخبار، يقول «لم أرَ الكهرباء منذ يومين، عندما أتوجد في المنزل يكون موعد التقنين الذي يمتد لأربع ساعات ونصف، لذلك أستخدم البطارية لشحن هاتفي»، واصفاً إياها بأنّها أصبحت أهم من الهاتف نفسه، ولولا أن أسعارها ارتفعت بشكل جنوني مقارنة مع دخله لكان اشترى بطارية ثانية حسب قوله.
لا حلول تلوح في الأفق حول مشكلة الكهرباء في "اللاذقية"، حيث تعيش المحافظة تقنيناً يعتبره سكانها قاسياً بعد أن أصبح 4 ساعات تقنين مقابل ساعتي تعذية مع حالات قطع حتى ضمن ساعتي التغذية.
مدير كهرباء اللاذقية "نزيه معروف" قال في حديث مع جريدتنا إنه «"ليس في الإمكان أفضل مما كان"، وبوضوح أجاب عن موعد انتهاء التقنين أو عودته إلى حال أفضل»، قائلاً "لا يمكن تحديد موعد ذلك"، مضيفاً أن القرار ليس بيده، لافتاً إلى أن الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد هو العامل الأساسي فيما يحصل الآن».
بالمقابل تستمر الشكاوى والمطالبات والتساؤلات حول وضع الكهرباء، حتى بات لها صفحات على موقع "فيسبوك" يتابع من خلاله السوريون مواعيد التقنين الجديد الذي لا يلبث أن يتغير عدة مرات في الأسبوع الواحد الأمر الذي يزيد الطين بلّة، يعلّق أحد المواطنين «يبدو أن التقنين المجحف بات أمراً لا مفر منه ولا أمل من حلّه في المدى القريب، إذاً فليثبّتوا مواعيد التقنين لنعلم متى علينا النوم والعمل، بدل التخبط اليومي الذي نعيشه».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: