الثروة السمكية في طرطوس.. فقر في الانتاج وغياب للضوابط
فخور طه
صعوبات كثيرة يعاني منها واقع الثروة السمكية في محافظة طرطوس تنعكس على حصة الفرد الغذائية من السمك المغذّي، حيث تبلغ حصته في سوريا سنوياً كيلو غرام واحد فقط من الأسماك مقابل خمسة كيلوغرامات في البلاد العربية.
وتتمثل هذه الصعوبات في فقر الساحل بالأسماك نتيجة عوامل طبيعية كضيق الرصيف القاري وقلة الخلجان والرؤوس التي تعتبر ملاذاً آمناً لتكاثر الأسماك وعوامل بشرية تتمثل في الصيد الجائر وعدم ضبط هذه الظاهرة، والتي أدّت مجتمعةً بالإضافة إلى ارتفاع أسعار القوارب وعدة الصيد لارتفاع أسعار الأسماك في السوق المحلي رغم ندرتها والاعتماد على الأسماك التركية المهربة التي تتواجد بكثرة في الأسواق.
يقول أحد بائعي الأسماك في "طرطوس" لجريدتنا: «معظم الأسماك التي أبيعها تركية وهي المتوفرة في السوق لكثرة أنواعها».
وتقول "نهى محمد" ربة منزل: «أصبحنا لا نتناول السمك سوى مرات قليلة في اليوم لارتفاع سعره حيث يبلغ سعر كيلو سمك القجاج 3500 ليرة واللقس 8000 ليرة مما اضطرنا للاستيعاض عنه أحياناً بمعلبات الطن والسردين».
أما "مازن مهنا" الذي يعمل كصيّاد في أوقات الفراغ يرجع سبب فقر الشاطئ بالأسماك لعدم محاربة الصيد الجائر «الشط البحري أصبح عبارة عن صحراء تحت الماء نتيجة الصيد بالمتفجرات والديناميت وبذلك يتم تدمير وقتل النباتات والمرجان التي هي أماكن لجوء الأسماك هذا بالإضافة إلى تلوث الشاطئ بالصرف الصحي والنفايات».
وكثرت النداءات في الآونة الأخيرة لضرورة حفاظ الصيادين على هذه الثروة السمكية واستخراجها بشكل يحقق الفائدة للجميع وضرورة محاربة الصيد الجائر المتمثل باستخدام الشباك الذي يصيد الفراخ من الأسماك وكميات كبيرة يصبح من الصعب تعويضها بسهولة بالإضافة لاستخدام الديناميت والمتفجرات.
وحسب تصريح الهيئة العامة للثروة السمكية لجريدتنا تعمل الأخيرة على تنفيذ خطة باستزراع المسطحات المائية والسدود بنصف مليون اصبعية وإعادة تأهيل الموائل الطبيعية الفقيرة بالثروة السمكية بهدف زيادة مخزونها وتأمين مادة سمكية للمجتمع المحلي ومردود مادي جيد، وتم هذا العام زرع40 ألف أصبعية في "سد الباسل" بمنطقة "صافيتا"، و7 آلاف أصبعية في سد سربيون في محافظة "اللاذقية".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: