Sunday June 8, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الشوارع محلات لبيع "البالة" في "الحسكة"

الشوارع محلات لبيع "البالة" في "الحسكة"

 

انتشرت ظاهرة بيع ملابس "البالة" في مدينة "القامشلي" بشكل كبير، وقد غيّر الكثير من أصحاب المحلات مهنهم وبضاعتهم، لتتحول إلى بضاعة اليوم والعصر وهي "البالة"، فهي تجني ربحاً أكبر وإقبالاً كبيراً من الأهالي، نتيجة سعرها المقبول ولكافة طبقات المجتمع، هذا ما بيّنه "نور الدين علي" في حديثه لجريدتنا: «قمت بتغيير مهنتي من محل لبيع الحلوى، إلى بيع مواد "البالة"، من ألبسة وأحذية بمختلف المقاسات، وكافة الأنواع والتي تناسب جميع الفصول، هناك توجه كبير للأهالي ومن مناطق ريفية بعيدة لمحلات "البالة"، فالغالبية لم تعد لديهم القدرة على شراء الملابس من المحلات النظامية، التي بدورها تعبر عن سخطها نتيجة انخفاض نسب البيع عندها بشكل ملحوظ وكبير للغاية، ومن مزايا ملابس البالة أنها تتميز بالجودة أيضاً، وكثير منها تعتبر جديدة، وبسعر مقبول عند المواطن، الذي أرهقه شراء المواد الغذائية والتموينية، ولو كانت هناك بالة بالزيت والأكل لتوجه إليها الكثير من المواطنين، وأنا منهم».

تجد "شكرية دخيل" وجهتها منذ عامين وأكثر نحو محلات البالة فقط، هذه المحلات المنتشرة في كل الأحياء والشوارع والأسواق، حتى أنها نسيت إن كان هناك محلات مخصصة لبيع الألبسة والأحذية الجديدة بمدنية الحسكة، وهناك أسر كثيرة مثلها، يتجهون لذات المكان ولشراء القديم الجديد من البالة حسب وصفهم، والأسرة المؤلفة من أربعة أشخاص كما لدى "شكرية" تحتاج لرواتب أشهر كثيرة في سبيل تأمين ملابس أسرتها إن كانت من المحلات الرسمية، لكنها من "البالة" تؤمن للجميع وبمبلغ مقبول وبجزء من راتبها الشهري.

الكثير من الشباب الذين لا يملكون أيّ مهنة أو صنعة، توجهوا لافتتاح محلات في "العراء" والشوارع الفرعية لعرض ملابسهم "البالة"، كونهم لا يملكون قدرة على استئجار وشراء محلات، لذلك يجدون في الشوارع غير المؤثرة على الحركة خير مكان لرزقهم ورزق أبنائهم، منهم الشاب "علي قاسم"، الذي يأخذ مساحة صغيرة في أحد أحياء "القامشلي"، ليبسط مجموعة من الملابس التي يأخذها من أحد تجار البالة بالمدينة، ويؤكد على أنها قدمت له راحة وفرصة كبيرة لتأمين قوت يومه، الذي احتار فيه لسنين طويلة.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: